زقزوق يطالب بإعادة الثقة بين الإسلام والغرب

الجمعة، 17 أكتوبر 2008 11:41 ص
زقزوق يطالب بإعادة الثقة بين الإسلام والغرب زقزوق يطالب ببناء جسور التعاون بين الحضارتين الإسلامية والغربية
آستانة (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، إلى دارسة الإجراءات العملية لإعادة بناء الثقة بين الحضارتين الإسلامية والغربية، وإزالة أسباب التوتر القائمة بين هذين الرافدين الهامين للحضارة الإنسانية، والعمل على إبراز القواسم المشتركة بين جميع الحضارات والثقافات، والتركيز على نقاط التقائهما.

وأكد وزير الأوقاف فى كلمته اليوم، الجمعة، أمام مؤتمر دولى تستضيفه مدينة آستانة عاصمة كازاخستان تحت عنوان (العالم المشترك - التقدم من خلال التنوع)، وأن التعليم يعتبر أفضل السبل لغرس قيم التسامح والتفاهم بين الشعوب، ونقطة الانطلاق لتأكيد أن كافة الأديان والعقائد تحض على التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف
والكراهية.

وأشار إلى أن عملية بناء الثقة والاحترام بين العالمين الغربى والإسلامى، بل وإتباع كافة حضارات العالم وثقافاته، تبدأ من نشر هذه التعاليم السمحة وتأكيد أن كل العقائد والأديان تحض على المحبة بين أبناء الأسرة البشرية الكبيرة.

كما أكد أهمية ما سيصدر عن المؤتمر من توصية بتعليم تاريخ الحضارات الأجنبية فى المدارس، وتسليط الضوء على روائع ومنجزات الثقافات الأخرى، والتعريف بصحيح تعاليم ومبادئ الأديان بالاهتمام بالتعليم الذى يروى بذرة التفاهم بين الشعوب والثقافات ونقل المعرفة من أمة لأخرى، مشيرا إلى أن الحضارة الغربية استقت المعرفة من الدولة الإسلامية فى الأندلس، فيما تعددت إسهامات العلماء والفلاسفة المسلمين مثل "ابن الهيثم" و"ابن رشد" و"ابن سينا" فى بناء الحضارة الإنسانية.

وشدد وزير الأوقاف على دور المفكرين والمثقفين فى جميع أنحاء العالم لإبراز حقيقة أن جميع حضارات العالم وثقافاته وأديانه تحض على الحب والسلام والتسامح ونبذ الكراهية، ورأى أن السبيل الأوفق والناجح لبناء جسور التحاور والاحترام المتبادل بين العالم الإسلامى والغرب، يكمن فى إشاعة روح الثقة فى العلاقات بينهما، منوها بأن الصور المغلوطة والمشوهة عن الإسلام فى الغرب واتهامه باطلا بالإرهاب والعنف، وتخوف المجتمعات الإسلامية من مطامع الغرب فى مواردهم وثرواتهم، تؤثر فى التعاون بينهم .

وطالب الدكتور زقزوق فى ختام كلمته بضرورة التوصل إلى توازن يصون الحق فى التعبير ويكفل احترام مشاعر الآخرين ومقدساتهم. ويناقش المؤتمر سبل بناء جسور التفاهم بين العالم الإسلامى والغرب ويشارك فيه وفود من عدة دول.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة