طلب وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، مد الهدنة مع حماس التى من المفترض أن تنتهى فى ديسمبر المقبل، وذلك حتى إشعار آخر، وخلال مهلة لم يتم تحديدها، وذلك من منطلق أن من مصلحة حماس وتل أبيب والقاهرة الإبقاء على الهدنة والسماح بتجديدها تلقائياً، وهو ما وافقت عليه حماس ورحبت به مصر.
وكان عاموس جلعاد، مسئول الدائرة السياسية الأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، قد زار القاهرة الأسبوع الماضى، حاملاً معه رسالة من إيهود باراك إلى عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، مضمونها طلب الإبقاء على الهدنة إلى أجل غير مسمى.
ونقلت الصحافة الإسرائيلية أن سليمان نقل الرسالة بدوره إلى حماس التى وافقت عليها، معربة عن أنها ظلت ملتزمة بالاتفاق مع إسرائيل رغم ما سببه لها من شقاق مع فصائل أخرى خاصة الجهاد الإسلامى، فى حين أن إسرائيل أعاقت تنفيذ بعض البنود المتفق عليها، ومنها توريد المواد الغذائية والوقود، وهو ما ردت عليه إسرائيل بأنها لم تعرقل تنفيذ ذلك البند إلا فى حالات وقوع صواريخ على أرضها.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لليوم السابع صحة هذه الأنباء، وأشارت تلك المصادر إلى أن حماس طلبت من إسرائيل أن تكف عن ملاحقة عناصرها فى الضفة الغربية، وألمحت تلك المصادر إلى أن الهدنة قد يتم تجديدها لأكثر من مرة فى ظل الظروف الفلسطينية الحالية، ومادام هناك شقاق بين الفلسطينيين.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلى قد صرح قبل أسبوعين بقوله: "أنا مندهش من مدى قدرة حماس على ضبط الأوضاع فى غزة"، الأمر الذى علقت عليه المصادر بقولها، إن حماس تكرس لمصلحتها فى إقامة إمارة فى غزة يكون لها فيها الحكم وحدها، لدرجة أنها تخون الفصائل الأخرى التى تقبل على إلقاء صواريخ على جنوب إسرائيل، وتعتقل أجهزتها الأمنية، البعض منهم بحجة اتفاق الهدنة السارى، وتنشغل بعائلات غزة والصراع معها، وهذا ما تحتاجه إسرائيل، والنتيجة فى النهاية هى تمديد الهدنة إلى أجل مسمى ما لم تحدث أحداث دراماتيكية جديدة.
عبر رسالة سلمها عاموس إلى القاهرة
حماس توافق على طلب باراك بتمديد الهدنة
الجمعة، 17 أكتوبر 2008 05:56 م