أكد أمين عام هيئة علماء المسلمين فى العراق الشيخ حارث الضارى، أن المقاومة العراقية تستعيد قوتها، ويزداد نشاطها يوما بعد يوم، وتوقع أن تصل فى غضون أشهر قليلة إلى المستوى الذى كانت عليه قبل ظهور مجالس الصحوات التى أنشأها الجيش الأمريكى بتعاون مع بعض العشائر العراقية قبل حوالى عامين بهدف "محاربة الجماعات المسلحة". وقال إن هذه الصحوات "قدمت للاحتلال الشىء الكثير وأسهمت فى تعطيل عمل المقاومة بنسبة 50% إلى 60%، غير أن مقاتليها، فى نظره، انتهى بهم المطاف إلى التخلى عنهم من قبل الجيش الأمريكى وإهمالهم من لدن الحكومة العراقية.
وأضاف فى تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية اليوم، الجمعة، من العاصمة القطرية الدوحة، أن الاقتتال الطائفى لن يعود إلى العراق، مشيراً إلى أنه لم يكن فى الواقع "اقتتالاً مذهبياً" بين السنة والشيعة، بل "كان فى حقيقته اقتتالا سياسيا وفتنة تقف خلفها الأطراف السياسية الحاكمة". وتابع أن "معارضة الاحتلال والحكومة العراقية الطائفية"، يشترك فيها كل العراقيين سنة وشيعة وغيرهم، وأن الحكومة "لا تمثل إلا أحزاباً وفئات سياسية ارتبطت وجوداً وعدما بالاحتلال والمشاريع الخارجية".
وانتقد الاتفاقية الأمنية التى تنوى الحكومة العراقية توقيعها مع الأمريكيين، مضيفا أن هذه الاتفاقية تتعدى الجانب الأمنى إلى جوانب سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، وستجعل الولايات المتحدة "تشارك فى تدبير كل هذه الجوانب وتكون الشريك المهيمن". وبخصوص الحملات التى يتعرض لها مؤخراً المسيحيون فى مدينة الموصل وشمال العراق عامة، أكد الضارى أن الاستخبارات الكردية هى التى تقف وراء ذلك بهدف تهجير المسيحيين من الموصل وأطرافها إلى القرى المسيحية المحاذية لإقليم كردستان. وأضاف أن الغرض من هذه الحملة هو أن يتجمع المهجرون هناك، و"يكونوا كتلة بشرية مع غيرهم مناسبة لتدخل الانتخابات البلدية فى محافظة الموصل وتصوت إلى جانب المؤيدين للأحزاب الكردية".
الضارى يؤكد انتهاء الفتنة الطائفية بالعراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة