دعم عربى لمبادرة "أهل السودان".. والمعارضة تقاطعها

"الجنائية الدولية": أدلة اتهام البشير غير كافية

الجمعة، 17 أكتوبر 2008 12:56 م
"الجنائية الدولية": أدلة اتهام البشير غير كافية البشير أكد أهمية الحوار لحل أزمة دارفور
لاهاى ـ الخرطوم (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طلبت المحكمة الجنائية الدولية اليوم، الجمعة، مزيداً من الأدلة فى قضية اتهام الرئيس السودانى عمر البشير، وذلك بعد يوم من انطلاق مبادرة "أهل السودان" لحل أزمة دارفور، والتى شهدها عدد من المسئولين السودانيين، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط.

وأكد قضاة المحكمة الجنائية أن الأدلة المقدمة من قبل المدعى العام لويس مورينو أوكامبو، غير كافية لإدانة البشير أو إصدار قرار بتوقيفه. كان أوكامبو قد طالب المحكمة فى يوليو الماضى، بإصدار أمر اعتقال ضد البشير بتهم تدبير جرائم قتل جماعى وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب فى إقليم دارفور المضطرب غربى السودان، وهو ما ينفيه البشير.

من ناحية أخرى، انطلقت أمس، الخميس، فى مدينة الخرطوم، مبادرة "أهل السودان" لحل أزمة دارفور، بحضور الرئيس السودانى عمر البشير ونائبيه، بالإضافة إلى كل من الرئيس السودانى الأسبق سوار الذهب، وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط.

البشير أكد على أهمية المبادرة، مشيراً إلى أن حكومته لن تتأخر فى تقديم كل الجهود الممكنة لحل أزمة دارفور. وقال إن الحوار لا يزال هو "الحل الوحيد" لأزمة دارفور. من جهته، دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، السودانيين إلى استغلال أى مبادرة جادة للسلام. وقال إن المبادرتين العربية -الأفريقية والسودانية، تعملان وفق تنسيق مشترك بين الجانبين لإيجاد حل سريع للأزمة.

أدلة أوكامبو لم تكن كافية وأعرب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، عن أمله فى نجاح المبادرة التى ينظر لها العالم أجمع بأمل كبير من أجل إنهاء معاناة أهل دارفور. وقال إن حضوره ومشاركته فى إطلاق مبادرة أهل السودان يؤكد اهتمام القاهرة، حكومة وشعبا، بإطلاق هذه المبادرة ونجاحها. جاء ذلك بينما قاطع مبادرة "أهل السودان" نحو 20 تكتلاً سياسياً من المعارضة السودانية، معتبرين أنها حيلة من البشير للفرار من المحكمة الدولية، وأنها لم ولن تقدم أى حلول لأزمة دارفور.

وكان الأمين العام للمؤتمر الشعبى د. حسن الترابى، أعلن رفض حزبه المشاركة فى المبادرة الوطنية التى اقترحها الرئيس البشير. وقال الترابى إن هذه المبادرة حكومية بالأساس، وتمثل الحزب الحاكم قائلا إنها "ولدت ميتة" وإنها "لا تحمل أى معنى". وأوضح زعيم المؤتمر الشعبى، أن السلام فى دارفور لا يحتاج إلى مبادرات، بقدر ما يحتاج إلى قرار حكومى يتجسد فى الاستجابة لمطالب أهالى الإقليم. وأضاف متسائلا "متى كان أهل السودان نياما حتى تطلق الآن المبادرات باسمهم؟".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة