مسئول سابق يؤكد أن رعاية الزمالك تتم برأس مال يهودى

فجر مسؤل سابق بنادى الزمالك فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع».. مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن الشركة الراعية الجديدة لفريق الكرة بالنادى وهى المصرية الإماراتية «ميلان» رأسمالها يهودى وتتعامل مع مجموعة من الشركات التى تروج لمنتجات يهودية الأصل وهو ما يفسر القيمة المادية الكبيرة التى قامت الشركة بدفعها للزمالك وتقترب من 55 مليون جنيه مصرى.. وأكد أن هذه الشركة ليست ذات أصول مصرية وهى فرع للشركة الأم التى أنشئت فى الإمارات منذ وقت طويل، المسئول كشف عن قلقه من أن تجبر الشركة الراعية إدارة الزمالك على وضع إعلانات على قميص النادى من هذه النوعية وهو ما يعد وصمة عار فى تاريخ النادى ويؤدى إلى ارتباط فى البيزنس بين الزمالك ومجموعة من الشركات اليهودية، ويكون ذلك بداية لانتشار مثل هذه النوعيات من التعامل مع الأندية المصرية الأخرى ويمثل ذلك بداية لمرحلة جديدة فى تاريخ العلاقات الإسرائيلية.

المسئول زاد فى حديثه عندما أشار إلى أن عقد الرعاية بين الشركة الجديدة والزمالك يتضمن أحد بنوده أحقية إدارة الشركة استغلال اسم الزمالك فى الترويج لمنتجاتها واستغلال شعار النادى فى صنع منتجات تحمل اسم الزمالك وبيعها خارجياً وهوما يمكن أن يحدث وتصل هذه المنتجات إلى إسرائيل، وأضاف أن العقد يتضمن أيضاً أحقية الشركة فى تنظيم مجموعة من المباريات الخارجية للنادى مع أندية أخرى من دول مختلفة ومتعددة دون تحديد هوية هذه البلاد وهو ما يمكن استغلاله فى تنظيم مباريات مع أندية إسرائيلية ووقتها لن يستطيع الزمالك الاعتراض بحجة تنفيذ بنود التعاقد بين الطرفين.

دكتور محمد عامر نائب رئيس الزمالك والمنوط به جميع تفاصيل التعاقد مع الشركة الراعية الجديدة أبدى لـ«اليوم السابع» انزعاجه من مثل هذه المعلومات، مشيراً إلى أنه من العيب أن يصدر مثل هذا الحديث من أبناء النادى الذين من المفترض أن يقفوا بجانبه بدلاً من محاربته لمصالح شخصية وهو ما يوضح عدم حبهم للنادى والعمل على عرقلة نجاحه حتى ولو كانوا بعيداً عن المسئولية.

وأضاف أن عقد الرعاية الجديد يتحقق لأول مرة للنادى بهذا المبلغ الكبير والواضح أن ذلك آثار غيرة البعض من نجاح المجلس الحالى فى إبرام تلك الصفقة التاريخية التى تعود بالنفع على النادى.

وبشكل تصادمى استكمل محمد عامر تصريحاته قائلاً هو مين فى مصر لا يتعامل مع اليهود وسرد رأيه موضحاً أن شركة بيبسى كولا وكوكا كولا اللتين يتعامل معهما النادى الأهلى واتحاد الكرة لهما أصول يهودية وأضاف بعيداً عن الرياضة كان «الريان» عندما تعرض لأزمة مالية وأراد سداد مستحقات مودعيه أعلن أن له حسابا مع بنك يهودى سحب منه رصيده ووزعه على المودعين المصريين الذين قبلوا الحصول على أموالهم بهذه الطريقة.

د. عامرأضاف: تلك المعلومات لا أعلم حقيقتها ولا يعنى ذلك رضائى عن التعامل مع أى كيان يهودى ولكن كل ما فى الأمر قيام مجلس الإدارة بعمل مناقصة لعدد من الشركات للحصول على حق رعاية الفرق الرياضية بالنادى وفى النهاية كانت شركة ميلان المصرية الإماراتية هى صاحبة العرض الأكبر لذا تمت الموافقة عليه بعد أن تم عمل «استاد» لصالح الشركة لوضع الأمر بصفته القانونية باعتباره العرض الأكبر وعرض الملف كاملاً على المجلس القومى للرياضة الذى أبدى موافقته عليه بشكل نهائى دون أى اعتراض.