مذيع الغلابة فسخ عقده مع «الحياة» وعاد لـ«البيت بيتك»

محمود سعد: «الإخوان» وحدهم يخدمون الناس

الخميس، 16 أكتوبر 2008 12:17 ص
محمود سعد: «الإخوان» وحدهم يخدمون الناس الإعلامى محمود سعد
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
> كل قضايا البلد يمكن مناقشتها بشكل أفضل خارج التليفزيون المصرى
> قلت لوزير الإعلام أنا هتكلم براحتى ولن أقول كلاما لا أقتنع به
> الإعلام يستخدم قضايا الوحدة الوطنية والإضرابات ويعمل فيها بطل على حساب البلد

الإعلامى محمود سعد يعد الأكثر قربًا من المشاهدين البسطاء، ولجنة المشاهدة بالتليفزيون المصرى أعلنت أنه الأعلى مشاهدة بين الإعلاميين المصريين، كما أكدت إدارة الإعلانات أن فقراته فى «البيت بيتك» تسجل أعلى عوائد إعلانية فى ماسبيرو، ورغم خلافاته المتكررة مع أنس الفقى وزير الإعلام بسبب جرأته وتخطيه العديد من الخطوط الحمراء وسقف الحرية المسموح به، فإن رحيله الذى كان متوقعًا من «البيت بيتك» إلى قناة «الحياة» أربك القائمين على البرنامج بمن فيهم وزير الإعلام شخصيًا، حتى تردد أنه مارس ضغوطًا شديدة على المسئولين عن قناة «الحياة» لإجبارهم على التراجع عن تعاقدهم مع سعد، والذى كان مقررًا بدءه اعتبارًا من عام 2009 ، لأن سعد يمثل القلب النابض للبرنامج.
تفاصيل خروج سعد من «البيت بيتك» وتعاقده مع الحياة ثم عودته مجددا وأشياء أخرى فى هذا الحوار:

لماذا وقعت عقدًا مع قناة «الحياة» ثم عدت وفسخته؟
كانت لدى رغبة ملحة فى التجديد، بالظهور على شاشة جديدة بعد استمرارى لمدة ثلاث سنوات بالبيت بيتك، ووقعت العقد مع «الحياة» مع رغبتى فى الاستمرار فى «البيت بيتك» فى نفس الوقت، لكن تليفزيون الحياة رفض ذلك ففسخنا العقد بهدوء وبشكل ودى.

يتردد أن وزير الإعلام مارس ضغوطًا شديدة من أجل عودتك للبرنامج خوفًا من انسحاب المعلنين؟
لا أعرف أية تفاصيل عن هذا الأمر.

فسخك للتعاقد يؤكد ما سمعناه من أن محمود بركة يحتكرك لمدة ثلاثة أعوام؟
غير صحيح لأننى لا أقبل الاحتكار، ولم أوقع مع بركة سوى عام واحد هو 2008 ينتهى مع بداية العام الجديد، الذى سأجدد تعاقدى فيه مع «البيت بيتك» لعام آخر فقط؛ لأننى لا أستطيع التوقيع لأكثر من هذه المدة، وهذه العقود عادة تكون شكلية لتسيير الأمور والعقود الإعلانية، وسبق أن عملت فى «البيت بيتك» لمدة عامين بدون عقود.

هل تعتبر نفسك فعلاً «مذيع الناس الغلابة»؟
أتمنى أن أكون كذلك فهو لقب يشرفنى ولكنى أتصور أنها مبالغة، ربما تضع الناس أملها على؛ لأنى أعرض مشاكلهم أمام المسئولين، ولكنى للأسف أخذلهم، فلم أفعل لهم شيئا لأن الإعلام ينفخ فى قربة مقطوعة، والمذيع ليس مهمته أن يحل مشاكل 3 أفراد وإنما الجماهير كلها، وهو ما لم أستطع أن أفعله، و«إذا كان الناس حطوا أملهم على فهذا من غلبهم لأنهم يبحثون عن قشة يتعلقون بها لأن البلد مليان مشاكل، هناك ظلم وبيروقراطية وكل شىء بالواسطة وما أفعله هو استكمال للطريق الذى بدأه زملائى من قبلى».

كم مرة اصطدمت بالمسئولين؟
مرة واحدة بعد إضرابات المحلة الشهيرة، عندما قلت: «الناس عندها حق تعمل إضراب علشان غلاء الأسعار»، وقتها أخذت إجازة لمدة شهر، لأن المسئولين شعروا أننى سأربك الدنيا وسببت لهم إزعاجًا، وتخيلت أننى لن أعود مرة أخرى.

ما الكلام الذى لا يقبله المسئولون، ويتحفظون عليه؟
هجومى الدائم على الحزب الوطنى ورجاله، لكننى أهاجم أحزاب المعارضة أيضًا لأنها مثل عدمها، فأنا لا أحب الحكومة ودائمًا لى ملاحظات عليها، ولا أرى فى مصر أحزابًا أو جماعات تخدم الناس إلا الإخوان المسلمين.

قبل رمضان أخذت إجازة طويلة هل كانت بناء على طلب الوزير؟
كانت إجازة لمدة أسبوعين، وكان هناك اتفاق مسبق بينى وبين الوزير، أنه عندما تتعقد الأمور ويصبح كلامى غير مقبول، أبتعد عن الشاشة، وأجلس فى البيت، أنا هاتكلم على راحتى، لأننى لا يمكن أن أقول كلامًا لا أقتنع به.

ما القضايا التى تريد أن تناقشها ولم تتمكن من هذا فى التليفزيون المصرى؟
كل قضايا البلد من الممكن أن تناقش بشكل أفضل خارج التليفزيون، ومنها قضايا رغيف العيش والبطالة، وهناك مصادر لا تدخل التليفزيون المصرى منها أحمد فؤاد نجم مثلا، وكنت قد طلبت استضافته سابقًا ولكن المسئولين بالتليفزيون رفضوا.

قلت إن لك توازناتك.. ما هى؟
لم أقصد بذلك أشخاصًا، وإنما قضايا معينة لا يجوز مناقشتها بشكل علنى وصريح لأنها من الممكن أن تثير الرأى العام وتهدد الأمن القومى، مثل قضايا الوحدة الوطنية والإضرابات، فأنا لا أوافق أن يعمل الإعلامى فيها بطلا على حساب البلد.

ما تحفظاتك على قانون تنظيم البث؟
ليس له أى قيمة، لأن تنظيم البث يكون فى القضايا القومية، لكنه لا يصلح للقضايا الحياتية التى تتعرض لمشاكل الناس، وأتصور أنه لن ينجح فى تكميم الفضائيات، بل سيعطيها الفرصة للهروب إلى دبى أو لبنان أو الأردن، ثم أن الإعلام لا ينبغى أن يواجه إلا بالإعلام.

هل تسبب عملك فى الإعلام المرئى فى خلق خصومات لك؟
من جانبى لا توجد أى مواقف شخصية، إذا كان فيه واحد بيشتمنى أو بيهاجمنى هو حر، ونحن كنا نعمل معًا لأكثر من 20 عامًا، وإذا كان هو عاوز يمشينى من التليفزيون فهو حر فى وجهة نظره، المهم كم شخص فى المقابل يرانى ناجحًا.

لمعلوماتك..
6 ملايين قدمتها الحياة للفوز بمحمود سعد
ولد محمود سعد فى شهر يناير 1954، وبدأ مشواره كصحفى فى مجلة (صباح الخير) عام 1978 بالصفحة الفنية وتدرج بها حتى أصبح رئيسًا للقسم الفنى ثم شغل منصب رئيس تحرير مجلة (الكواكب) عام 2001 ثم تقدم باستقالته عام 2006 فى سابقة هى الأولى من نوعها وبمحض إرادته. بدأمشوارالتليفزيونى مع قناAة دريم وحقق نجاحاً باهراً لفت أنظار الفضائيات الأخرى فعمل لفترة بقناة «mbc» ثم استقر به المطاف فى التليفزيون المصرى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة