لم يدر بخلد عمر. ا. ع، صاحب الـ26 عاما، عندما قدم من المنيا إلى القاهرة قبل خمس سنوات، أن يتحول مشروعه الاقتصادى «السنترال» إلى مكان للغواية المتبادلة بينه وبين البنات والسيدات، بدلا من أن يصبح مصدر رزق يمكنه من تكوين نفسه.. والزواج.
فى منطقة الطوابق بحى فيصل، بدأ عمر منذ ثلاث سنوات، يكتشف التلميحات التى تأتيه من النساء المترددات على السنترال من حين لآخر.. ولم يكن يلتفت إليها فى البداية، ثم كوّن خبرته الخاصة، حتى أصبح قادرا على اقتناص أى فرصة للإغواء.. وهو جالس على كرسى السنترال.
عمر يهاجم «فريسته» كما يقول - ويحاول أن يستغل أبسط الفرص لتحقيق مآربه، سواء بالنظرة المركزة على العين، أو الهزار والضحك. كلمة فى التليفون المحمول يسمعها من سيدة تعاتب زوجها، أو تطلب منه شيئا ويرفضه، فيستغل ألمها.. ويحاول أن يخفف عنها، ثم يطلب منها أن «تكبر دماغها»، وسريعا ينطلق إلى مغازلتها: «أنا عايز أشوف ضحكتك دلوقت».
وبعد عدة أيام تكون العلاقة قد توثقت بين الطرفين، وكذلك تتكرر جمل الغزل مع السيدات اللواتى يترددن على المحل بكلمات مثل «إيه الضحكة دى، إيه الجمال ده، صوتك حلو قوى، وحشتينى» وتأتى الإجابة منهن وهن يضحكن «احترم نفسك ياقليل الأدب» فأعرف أنها متقبلة للوضع. البداية لا تكون من جانب عمر على طول الخط، وإنما تكون هناك تلميحات من الطرف الآخر، فيلعب على استغلالها.. وأبرز هذه التلميحات عندما تشتم امرأة زوجها أمامه، يقول: «لو واحدة شتمت زوجها قدامك اعرف إنها جاية معاك جاية، لأنها لو حد محترم، حتى لو فيه مشاكل مع زوجها مش هتشتمه»، ويواصل تقديم خبرته : عندما تشتمه ألعب على الوتر النفسى وأقول لها «إزاى جوزك مش مقدر النعمة اللى معاه» و«لا.. ملوش حق».
وهناك - كما يحكى عمر - طريقة مباشرة من بعض السيدات، خاصة عندما يشعرن أنه معجب بجسدها، حيث يقلن له «من الآخر تحب تدفع كام»، والتسعيرة من 20 جنيها حتى 100 جنيه، «وكله حسب الجمال والسن» فالفتاة الجميلة المتزوجة حديثا لها تسعيرة خاصة.
وله تجربة مع إحدى المنتقبات.. يحكى: «المنقبة بتستغل سلاحا واحدا..هو عيونها، خصوصا ً لو كانت مرسومة بالكحل جامد، بجانب الضحكة، ومرة كنت فى السنترال ودخلت واحدة منقبة بصيت عليها كتير جامد، سبلت لى جامد برموش عيونها، عرفت إن دى ليها فى اللون، وعرضت علىّ التسعيرة».
ولا يقترب عمر من غير المتزوجات مطلقا.. وحجته «ياعم مش ناقص مشاكل..خلينا فى السليم أحسن».. وعن شعوره بالندم على تورطه.. يقول «الندم ده كلام فارغ، هى علاقة بين اتنين متفقين على حاجة، هى عندها رغبة عايزة تشبعها، وأنا شاب غير متزوج عندى نفس الرغبة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة