علماء المسلمين يطالبون إيران بالاعتذار للقرضاوى

الخميس، 16 أكتوبر 2008 05:08 م
علماء المسلمين يطالبون إيران بالاعتذار للقرضاوى حديث القرضاوى حول الشيعة أثار كثيراً من الجدل
كتب خالد الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى اجتماعه أمس الأربعاء، بالعاصمة القطرية الدوحة إيران، للاعتذار للشيخ يوسف القرضاوى (رئيس الاتحاد) لمّا بدر من إعلامها تجاهه، بعد كشفه عن محاولات لنشر التشيُّع فى البلاد السنية، محملاً إيران المسئولية الشرعية فى وأْد الفتنة المذهبية وإطفاء نارها. وذلك باتخاذ التدابير اللازمة تجاه معاقبة وكالة الأنباء (مهر)، بسبب التقرير الذى بثته والذى احتوى على مجموعة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة، مستخدمة أسلوب السباب والشتائم فى خلافها مع القرضاوى الذى لا ينسجم مع الأخلاق الإنسانية فضلاً عن القيم الإسلامية.

كما قرّر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين تشكيل لجنة متخصصة فى الخلافات بين السُنة والشيعة، تقوم بالرصد الميدانى حول جميع النشاطات والأعمال المذهبية فى البلاد الإسلامية الضارّة بوحدة الأمّة، لوضع خطّة عملية فاعلة تعالج الواقع القائم على الأرض، باتجاه المحافظة على وحدة الأمّة وتعميقها.

وناشد الاتحاد وسائل الإعلام الالتزام بالأطر الشرعية والمهنية والأخلاقية فى أداء رسالتها، بعيداً عن أساليب الإثارة التى تُسهم فى تعكير الأجواء وسوء الفهم والتأويل.

وأهاب الاتحاد بالأمة الإسلامية القيام بواجبها نحو حماية المسجد الأقصى من الخطر الصهيونى ووجوب دعم المقاومة فى مواجهة الصهيونية، مؤكداً على ضرورة الوحدة الوطنية ودعم المساعى الهادفة لإنهاء حالة الانقسام.
وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية التى يمر بها العالم اليوم، رأى المجلس ضرورة المساهمة فى تقديم الرؤية الاقتصادية الإسلامية الصالحة لإنقاذ العالم من هذه الأزمات، وأرجع السبب فى ذلك إلى البعد عن الضوابط الأخلاقية عن أوجه النشاط والرغبة العارمة فى الكسب مهما كان مصدره وشيوع التعامل الربوى فى العالم كافة.

وكانت جلسات اجتماع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، شهدت مناقشات وتجاذبات ساخنة استمرت يومين متتاليين، بسبب الأزمة الناشبة بين المراجع الشيعية والشيخ القرضاوى بسبب تصريحاته حول المد الشيعى فى البلاد السنية وما تلاها من تداعيات وملاسنات، مما دفع الشيخ القرضاوى لإصدار بيان قال فيه "الخطر فى نشر التشيع أن وراءه دولة لها أهدافها الإستراتيجية، وهى تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التى تأسَّست عبر السنين أذرعًا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وإيران، وصالحة لخدمة إستراتيجية التوسع القومى لإيران".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة