نقطة تحول

عصام الحضرى من بطل قومى إلى هارب عظيم

الخميس، 16 أكتوبر 2008 12:17 ص
عصام الحضرى من بطل قومى إلى هارب عظيم عصام الحضرى حارس مرمى الأهلى
كتب عمر الأيوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الساعة الثامنة من صباح يوم 19 فبراير عام 2008 نقطة تحول فارقة فى حياة عصام الحضرى حارس مرمى الأهلى السابق ،والمحترف فى سيون السويسرى ،عندما ركب الطائرة المتجهة إلى سويسرا إلى سيون السويسرى ،مقررًا الهروب من القلعة الحمراء سعيًا لخوض رحلة الاحتراف الأوروبى فى نادى سيون، وما تبعها من انقلاب كبير من الجماهير الأهلاوية ضد الحضرى ،واتهامه بالخائن والنمرود.

عصام الحضرى الذى تربع على عرش حراسة مرمى الأهلى والمنتخب الوطنى خلال السنوات العشر الأخيرة ،كان قبل أيام قليلة من هروبه وتحديدًا مساء يوم 10 فبراير، عقب فوز المنتخب الوطنى ببطولة أمم أفريفيا بغانا، بمثابة البطل القومى ،وفخر لكل مصرى ،ونموذج تتباهى به جماهير الأهلى أمام الأندية الأخرى، مؤكدًا أنه السبب الرئيسى فى انتصارات المنتخب الوطنى فى بطولة الأمم الأفريقية بغانا 2008 ،ولولا تألقه ما تحققت الكأس..، ولكن بعد أيام قليلة من فرحة الجماهير بفوز المنتخب، فجر اللاعب مفاجأة من العيار الثقيل بهروبه سرا إلى سويسرا تاركا خطابا لإدارة الأهلى يعلن فيه احترافه فى نادى سيون السويسرى ووقتها انقلبت الدنيا رأسا على عقب ضد اللاعب، وبدأت الجماهير تعلن هجومها الشرس ضد الحضرى ووصفته بالهارب وأطلقت عليه الصحف الحمراء بالفعل لقب الهارب، وذهب البعض لمطالبة حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى ،بضرورة إبعاده عن صفوف الفريق الوطنى، بحجة أنه خائن وناكر للجميل، وهو ما رفضه حسن شحاتة وأصر على وجود اللاعب ضمن صفوف المنتخب الوطنى، متحملاً جميع الضغوط من إدارة الأهلى وجماهيره لإبعاد الحارس، بغض النظر عن مستواه الذى يفوق الحراس الآخرين..

وكانت المباراة الودية للمنتخب الوطنى مع الأرجنتين يوم 26 مارس الماضى أول مواجهة مباشرة بين الحضرى وجماهير الأهلى، بعد واقعة الهروب ولأول مرة شنت الجماهير هجوما شرسا ضد لاعب كان يوما معشوقها الأول، وبعدها أصبح السد العالى لاعبا عاديا مثل كل المحترفين الذين يستدعيهم حسن شحاته للانضمام لصفوف الفريق الوطنى ،ويشعر بالفارق الشاسع فى الشهرة والمعاملة بين نجم شهير فى ناد كبير له محبوه فى كل البلدان الأفريقية والعربية.. تطارده الجماهير وكاميرات التصوير والآن بات مجرد لاعب عادى محترف فى دورى ضعيف فى أوروبا..، ويؤكد الحضرى أنه يشعر بفرق شاسع لحجم نجوميته وشهرته، أثناء تواجده فى الأهلى ،وبين لعبه فى سويسرا حيث بات يسير فى الشوارع مثل الأشخاص العاديين بدون الضجيج الممتع.. حارس المنتخب دخل زمرة الحراس التى يستقبل مرماها الأهداف بغزارة لدرجة أن شباكه اهتزت أكثر من 20 مرة فى 11 مباراة فقط وكان أيام وجوده بالأهلى يعانى من ندرة وصول المنافسين لمرماه وكان فى الموسم الكامل تهز شباكه 10 أهداف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة