رحلة «الإمام» حازم من الملاعب إلى الاستوديو

حازم محمد يحيى إمام، أحد الرموز التاريخية لنادى الزمالك.. ولد عام 1975 لعائلة من أعرق العائلات الكروية وهى عائلة إمام.. فجده كان أحد الرواد فى كرة القدم بنادى الزمالك، الكابتن يحيى إمام ,ووالده نجم الزمالك ومنتخب مصر فى الستينيات الكابتن حمادة إمام.

بدأ حازم إمام مشواره الكروى بنادى الصيد، ثم انتقل إلى نادى الزمالك وعمره 15 عامًا، وبدأ مع الفريق الأول بداية صاروخية موسم 93/94 عندما كان يتولى قيادة الزمالك الكابتن محمود الجوهرى، الذى دفع به فى أولى مبارياته أمام الاتحاد السكندرى بملعب المقاولون العرب، وانتهت بفوز الزمالك 2/0 ،وفى نفس الموسم حصد حازم إمام أولى بطولاته مع نادى الزمالك، وكانت بطولتى دورى أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقية.

بعد أن سطع كموهبة فذة، انضم للمنتخب الأوليمبى بقيادة رود كرول ،وقاد إمام الموهوبين المنتخب المصرى إلى ذهبية دورة الألعاب الأفريقية بهرارى عام 1995، ومن بعدها انضم مباشرة إلى منتخب مصر الأول، حيث كان أحد المواهب التى سطعت بشدة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1996 بجنوب أفريقيا، لتنهال عليه عروض الاحتراف وينتقل إلى نادى أودينيزى الإيطالى.

عام 1998 قاد حازم إمام كتيبة منتخب مصر إلى استعادة لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد ملحمة كروية رائعة، ببوركينا فاسو وتم اختياره عقب البطولة ضمن منتخب نجوم القارة الأفريقية، وواصل بعدها مشواره الاحترافى لينتقل إلى نادى دى جرافشاب الهولندى.
فى فبراير 2001 عاد النجم حازم إمام إلى بيته بنادى الزمالك، ليبدأ فترة من الإنجازات الأسطورية مع القلعة البيضاء، حيث حقق بطولة الدورى العام ثلاث مرات فى أربعة مواسم، كما حقق بطولة كأس مصر مرتين، وبطولة السوبر المحلى مرتين، وبطولة دورى أبطال أفريقيا عام 2002، والسوبر الأفريقى 2003، وبطولة الأندية العربية عام 2003.

حازم إمام واجه العديد من الأزمات خلال الفترة الأخيرة له مع الزمالك، نتيجة تدنى مستواه الفنى، وعدم قدرته على تقديم الجديد لناديه، الأمر الذى دفع بجماهير الزمالك للهجوم عليه فى لقاء الإسماعيلى الموسم الماضى، وطالبوه بالاعتزال.. حازم علق قائلاً على موقف الجماهير، بأنه لم يكن يتوقع هذه النهاية، حيث فوجئ بمجرد اشتراكه بديلاً لشيكابالا بحالة من الاستياء لدى الجماهير، وهو ما انعكس على مستواه بالسلب، وقال إنه بمجرد قيامه بتمريرة خاطئة، هاجمته الجماهير ورددت هتافات «كفاية يا حازم».

وأضاف: شعرت أن الدنيا اسودت فى عينى واتخذت قراراً فورياً بالاعتزال، وعبرت عن ذلك بخلعى للفانلة فى أرض الملعب، وهى المرة الأولى التى أفعلها فى حياتى، وحرصت على تحية الجماهير رغم مواصلتها الهجوم ضدى، وذلك اعترافاً منى بمساندتها لى طوال الفترة الماضية.. وقتها قرر حازم الاعتزال ولكنه تراجع عن هذا القرار.. لكنه أعلن اعتزاله رسميًا عقب حصول الفريق على بطولة كأس مصر الموسم الماضى، ليكون ختاما رائعا لأنها البطولة الأولى للفريق منذ أربعة مواسم.. ولم يستجب لرغبة زملائه، الذين طالبوه بالبقاء عن طريق وضع صورته على الفانلات الخاصة بهم فى لقاء نهائى الكأس، مكتوبا تحتها «لا للاعتزال».

تقديرًا لتاريخه مع نادى الزمالك، رشحه ممدوح عباس رئيس النادى المعين لضمه إلى مجلس الإدارة الجديد، الذى تم تعيينه مؤخرًا نظرا لقربه من جميع لاعبى الفريق، وخبرته الكبيرة فى قيادتهم وتوجيههم.. كما اختار لنفسه ولمستقبله مجال الإعلام، ويقدم الآن برنامج «ستوديو النيل» الذى يذاع أربعة أيام فى الأسبوع.. حازم ترك الملعب، لكنه لم يترك كرة القدم.. من المستطيل الأخضر إلى الاستوديو.