العنوان السابق كان الجملة الصدمة التى جعلت الطالبة الصغيرة بالصف الخامس الابتدائى تشعر بالغضب وربما بالكراهية لمشرفة الدور عندها بمدرسة مودرن الخاصة عندما جرت إليها متلهفة بعد انتهاء البريك، عادت إلى فصلها، وفوجئت بعدم وجود «مقلمتها» الجديدة.
وهى تقول لها: «ياميس..المقلمة اتسرقت» فقالت لها: وليه ما تكونش وقعت منك.. فأقسمت الصغيرة: أنا حطتها بإيدى قبل ما أنزل «البريك»... فقالت المشرفة بنفس الاستهتار: «يعنى إللى يسمعك وانت منهارة يقول.. ضاع منك خاتم ألماظ».. فقالت لها الصغيرة: «طب أنا أعمل إيه دلوقت؟» فقالت المشرفة التربوية: «استعوضى ربنا.. واستلفى قلم من صحابك ومشى حالك.. ياللا روحى فصلك».
هكذا تحكى والدة «يارا» القصة.. وتضيف: «يعنى أنا بدفع آلاف كل سنة علشان بنتى تتعلم فى النهاية إن السرقة عادى، وان البنت تتعلم أنه لما يضيع حقها وتسلب ممتلكاتها تستعوض ربنا، وان المدرسة مكان مباح فيه السرقة دون عقاب... كله عادى».
الطفلة تحمل مشاعر استياء تجاه المشرفة، خاصة بعد أن ذهبت إليها الأم وصعّدت الموضوع إلى مديرة المدرسة وتم تبويخ المشرفة الواقعة.. وعلى حد تعبير ابنتى: ميس مش honest «أمينة» لأنها بتعتبر السرقة عادى و..لأنها بتفرق فى المعاملة».