ذكر أليكس فيشمان محرر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس الأربعاء، أن الموساد يؤكد أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال وخطف ضد القادة المسئولين فى حركة فتح، وفى أجهزة الأمن الفلسطينى.
وأوضح محرر الصحيفة أن مؤسسات الأمن فى إسرائيل مثل الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ووزارة الدفاع، فى حالة تأهب قصوى بسبب اقتراب نهاية الولاية الرئاسية للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وبسبب تأكد الموساد من معلومات تشير إلى أن الجناح العسكرى لحركة حماس يجهز لاغتيال واختطاف مسئولين كبار فى حركة فتح التابعة لمنظمة التحرير الفسطينية، ومسئولين فى أجهزة الأمن الفلسطينية. مشيرا إلى أن إسرائيل فى غاية القلق بسبب الخوف من انعدام الأمن فى الأيام المقبلة، نتيجة المعلومات السابقة التى وفرها الموساد.
الكس فيشمان قال فى موضوعه إن "مؤسسات الدفاع فى إسرائيل ترى أن الخلافات العميقة بين حركتى حماس وفتح، من الممكن أن تؤدى إلى عدم التوصل إلى تفاهم فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة لتشكيل حكومة وفاق وطنى ائتلافية، وإذا تم الاختلاف بين فتح وحماس على الانتخابات التشريعية، سيبقى أبو مازن فى السلطة، وسيقوى نفوذ فتح، وهنا سيكون السبب الرئيسى فى قيام حماس بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف ضد مسئولى فتح ومسئولى الأمن الفلسطينى، وبخاصة بعد ما اشتركت قوات الأمن الفلسطينية مع إسرائيل فى إغلاق أكثر من 100 مؤسسة تابعة لحركة حماس تهتم بالتدابير المالية لحركة حماس، كما كشف الأمن الفلسطينى عن مستودعات متفجرات وأسلحة تابعة لحماس تستخدم لأعمال المقاومة، واعتقل الأمن الفلسطينى 50 من نشطاء المقاومة فى حماس، وأغلق الأمن مركز التدريب على أعمال المقاومة الحمساوية".
وفى الوقت الذى يحاول فيه الموساد إثارة وتعميق الخلاف بين فتح وحماس عن طريق نشره لهذه المعلومات فى صحيفة يديعوت أحرونوت، تبذل مصر جهودا مضنية لإنهاء الصراع بين الفصائل، وتمثلت هذه الجهود فى عقد عمر سليمان مدير المخابرات المصرية لقاءات لأكثر من 13 فصيلاً فلسطينيا، كان على رأسها حركتا فتح وحماس. وخلال هذه اللقاءات تم مناقشة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وتنظيم أوضاع الحدود بين مصر وغزة، وإعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وأجهزة الأمن الفلسطينية أيضاً، كما تعرضت مناقشات عمر سليمان إلى تشكيل حكومة "وفاق وطنى" فلسطينية جديدة، كما وجهت مصر الدعوة لحركتى حماس وفتح، لعقد لقاء ثنائى بينهما فى شهر أكتوبر الجارى لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى تماماً.
الخلاف بين فتح وحماس لا يزال قائماَ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة