أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ القصوى فى سيناء، بحثا عمن وصفته بأحد عملاء «حزب الله»، الذى تسلل إلى سيناء عبر أحد الأنفاق.. لتنفيذ عملية اختطاف تم التخطيط لها فى بيروت وغزة.
وعلمت «اليوم السابع» أن أجهزة الأمن المصرية تلقت معلومات سرية تم التأكد من صحتها، عن إعداد حزب الله عملية اختطاف فى جنوب سيناء لسياح إسرائيليين.. واحتجازهم للمساومة، وأن القائمين على العملية اختاروا أحد أعضاء حركة شهداء الأقصى، الجناح العسكرى لحركة فتح فى غزة، وهو يرتبط بصلات قرابة مع إحدى قبائل سيناء، وأن مهمته تتلخص فى اختطاف اثنين فقط من السياح الإسرائيليين من مناطق جنوب سيناء.. حتى يستطيع التحرك بالرهائن ليلاً من جنوب سيناء إلى شمالها، حيث أحد الأنفاق السرية التى تستخدمها حركة حماس والتى وافق جناحها العسكرى على الاشتراك فى العملية.. وأنها نصحت مخططى حزب الله، باختيار أحد عناصر كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح لتوريطها فى العملية وإحراج محمود عباس وأيضا للخبرة الكبيرة لمن اختارته حماس فى العبور إلى سيناء والعودة.
وأكدت مصادر أمنية، أن أجهزة الأمن حصلت بالفعل على معلومات تفصيلية عن الشخص المنفذ للاختطاف المحتمل وأن اجتماعات شهدتها مقار الأجهزة الأمنية فى سيناء، مساء يوم الرابع من أكتوبر الحالى، وتحديداً فى مناطق نويبع وطابا وشرم الشيخ جرى خلالها تبادل المعلومات.. وتقرر خلالها تكثيف التواجد الأمنى والتوسع فى دائرة الاشتباه، وطلبت قيادات أمنية من جميع العناصر البدوية تنظيم دوريات ليلية مشتركة مع الأمن على جميع الوديان التى تؤدى إلى جنوب سيناء وفرضت أجهزة الأمن إجراءات إضافية على جميع رحلات السفارى التى تنظمها شركات السياحة والبدو فى الجبال.. وقامت أجهزة الأمن بتكثيف الحراسات على السياح الإسرائيليين فى المناطق الجبلية القريبة من طابا وعرضت جميع الأجهزة الأمنية خططها للتوصل إلى الفلسطينى المكلف بتنفيذ الاختطاف المحتمل.
وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن حبيب العادلى وزير الداخلية طلب من قيادات مديريات الأمن فى سيناء ومدن القناة، تكثيف دورياتها على جميع المنافذ والمداخل المؤدية إلى سيناء.. ودعم تلك المديريات بقوات إضافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة