شطب واستبعاد.. وتدخل أمنى وفوز بالتزكية.. كلمات تصف واقع انتخابات الاتحادات الطلابية كل عام، يقابلها عزوف طلابى عن المشاركة ، ومحاولة التيارات السياسية التحايل على حرمان أفرادها من الترشح بتكوين كيانات موازية مثل الاتحاد الحر، أو لجوء الطلاب إلى نشاطات أخرى كنماذج المحاكاة والأسر والجمعيات الأهلية التى يمارس أفرادها نشاطا مجتمعيا بعيدًا عن إطار الانتماءات السياسية.
الثلاثاء الماضى بعد فتح باب الترشيح لانتخابات اتحاد الطلبة كان أكبر دليل على أن اللائحة الجديدة لم تضف شيئًا، ففى جامعة القاهرة كان التدخل الأمنى أكبر مشكلة واجهت الطلاب الراغبين فى الترشيح فأغلب الكليات مثل كلية الهندسة امتنعت عن قبول أى طلب ترشيح غير موقع من قائد حرس الجامعة، أما جامعة الإسكندرية فلم يتم فتح باب الترشيح نهائيًا وفوجئ الطلاب فى الساعات الأولى من يوم الترشيح بامتناع إدارة الجامعة عن قبول أى طلبات لخوض الانتخابات الطلابية.
جامعة الفيوم لم يكن فيها انتخابات من الأساس حيث تم إنهاء الانتخابات فى 7 كليات من الجامعة بالتزكية.
أحلام الوزير هانى هلال اصطدمت باللائحة الجديدة، فهو كان يتوقع أن تشجع الطلاب على المشاركة فى الانتخابات الطلابية لكن هذا لم يحدث.
الجديد هذا العام هو أسلوب طلاب جماعة الإخوان فى التعامل مع العملية الانتخابية داخل الجامعة، فبدلاً من الدخول فى صدام مع إدارة وأمن الجامعة، ومحاولات إظهار القوة، لجأ الإخوان للحوار فهم يحاولون أن يتقربوا لأعدائهم الطبيعيين داخل الجامعة، أى الإدارة والأمن من جهة والطلاب الأقباط من جهة أخرى.. ففى جامعة القاهرة أعلن طلاب الإخوان خلال مؤتمرهم الذى عقدوه يوم فتح باب الترشيح عن تقديم مبادرة لرئيس جامعة القاهرة الدكتور حسام كامل يعلنون فيها حرصهم على «المشاركة»، وليس «المغالبة» ويطالبونه بالسماح لهم بتقديم أنشطتهم الاجتماعية والخدمية المختلفة ،تحت مظلة العمل الطلابى الرسمية. وأيضًا إعلانهم استعدادهم المشاركة فى جميع الأنشطة الرسمية التى تنظمها إدارة الجامعة ،واضعين إمكاناتهم وطاقاتهم تحت تصرف إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، ولأول مرة يركز طلاب الإخوان على الطلاب المسيحيين وحقهم فى ممارسة جميع أشكال النشاط والاستفادة من الخدمات. جديد هذا العام أيضًا ،أن طلاب الحزب الوطنى بجامعة بنى سويف طالبوا إدارة الجامعة بعدم حرمان طلاب الإخوان من خوض الانتخابات هذا العام، حتى لا يكونوا اتحاد طلبة حر.
ما بين الجديد والقديم لم تسلم اللائحة من الهجوم، فها هو د. يحيى القزاز القيادى بحركة 9 مارس يبدى رفضه اللائحة الجديدة، موضحًا أن الهدف منها التسكين، وليس تغيير الأوضاع السيئة التى تعانى منها الجامعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة