> العمل مع داود عبد السيد حلم حياتى.. وخطة «2 من 3» هى سر نجاحى
آسر ياسين وجه شاب استطاع حفر مكان لنفسه فى السينما، ومع كل عمل سينمائى يعرض له يفاجأ بأن النقاد يشبهونه بأحد الفنانين الكبار، فبعدما قالوا عنه إنه خليفة عمر الشريف فى مسلسل «قلب حبيبة»، خرج النقاد والجمهور من دور العرض السينمائية بعد عرض فيلمه «زى النهاردة» يرددون: «هذا أحمد زكى الجديد»..
اليوم السابع أعدت ندوة استضافت فيها آسر ياسين احتفاء به وتقديرا لكل المواهب الحقيقية التى يجب أن تحاط بالرعاية والاهتمام. «ده كلام يودينى فى داهية» هكذا علق آسر على تشبيهه بأحمد زكى، حيث قال إن موهبة زكى لن تتكرر ثانية، ويرى أنهم ربما قالوا هذا الكلام بسبب تشابه اللون والملامح المصرية بينه وبين زكى، لكنه فى نفس الوقت لم ينف سعادته بهذا التشبيه.
كيف نجحت فى تجسيد شخصية المدمن فى «زى النهاردة»؟
قرأت السيناريو بتركيز شديد، واهتممت بعمل بروفات بسيطة للدور الذى أجسده، حيث جلست مع مدمنين، وقرأت كثيرا عن الإدمان، وأفادتنى هذه القراءات كثيرا، ومنها عرفت للمرة الأولى أن الإنسان ربما يولد مدمناً، كما عرفت أن المدمن عندما يفعل شيئا لا توجد عنده حلول وسط، وعندما يقع فى الحب فإنه يحب بشدة وعندما يغضب فإنه يثور إلى أقصى درجة، كل تلك السلوكيات عرفتها وأتقنتها قبل التصوير، واكتسبت مهارة إضافة تفاصيل أثناء التصوير.
ما أصعب مشاهدك فى الفيلم؟
مشهد قتل «بسمة» لأنه يحدث تحولاً فى شخصية «محمد» التى أجسدها، حيث يظهر على مدار أحداث الفيلم قاسياً على شقيقته وكارهاً لها ويتسبب فى قتل خطيبها الأول، وكان على وشك قتل حبيبها الثانى، ولكنه يقوم بقتلها بطريق الخطأ، وهذا يؤثر على شخصيته ويجعله يشعر بندم شديد.
البعض يرى أن آسر ياسين أفضل ما فى الفيلم؟
لست مع هذا الرأى، وأفضل أن يقول الجمهور والنقاد أن الفيلم كله جيد، لأن أحمد الفيشاوى وبسمة وأروى قدموا أدوارهم بكفاءة، كما أن المخرج والمؤلف قاما بجهود رائعة من أجل أن يظهر الفيلم فى شكله النهائى، ولا أستطيع أن أقول إننى سعيد ببعض هذه الآراء التى تقول ذلك، وأكون كاذبا إذا قلت إن هذا يرضى غرورى.
ما المعايير التى تختار أدوارك على أساسها؟
التنوع فى الأدوار، وعدم التكرار، وتقديم جميع الشخصيات، حيث حرصت فى مشوارى القصير على تقديم أدوار مثل الصعيدى فى «الجزيرة» وعازف الساكس فى «إحنا إتقبلنا قبل كده» والمدمن فى «زى النهاردة»، وما يشغلنى هو الدور وليست مساحته، ولكل مرحلة عندى متطلباتها الفنية، فمثلا فيلم «الوعد» فيلم تجارى فنى وفيلم «رسائل البحر» فنى تجارى، وأطبق دائما خطة اختيار 2 من 3 بمعنى «منتج ومخرج كويس أو منتج وسيناريو كويس أو مخرج وسيناريو كويس»، وهو ما أضعه فى اعتبارى دائما.
فيلم «رسائل البحر» للمخرج داود عبدالسيد عرض على نجوم كثيرين قبلك منهم أحمد زكى وأحمد حلمى وخالد أبوالنجا.. ألم تقلق من الترشيحات التى سبقتك؟
بغض النظر عن عرضه على كل هؤلاء الفنانين، أريد القول إن العمل مع المخرج داود عبد السيد أحد أحلامى منذ فترة دراستى فى الجامعة، ولدى «هوس» بهذا المخرج الواقعى الذى يعرف كيف يوظف الشخصيات، وسيناريو «رسائل البحر» كان موجوداً لدى منذ عامين، ولكننى انشغلت وقتها بتصوير مسلسل «قلب حبيبة»، إضافة إلى أن أستاذى داود رآنى وقتها غير مؤهل للفيلم، وكانت هناك فرصة لعرض السيناريو على نجوم آخرين ولكنهم اعتذروا جميعا، ولكل منهم أسبابه، ولكن جاء تأخر تصوير الفيلم فى مصلحتى لأننى استطعت اكتساب خبرات تمثيلية كثيرة طوال هذين العامين.
بعد عملك مع خيرى بشارة ومحمد ياسين وداود عبدالسيد.. هل تقبل عمل فيلم من إنتاج السبكية؟
نعم.. ولم لا، بشرط توافر 2 من 3، كما قلت من قبل.
هل أنت مع الأفلام التجارية؟
ولم لا.. فأنا مع الأفلام التى تصل إلى الجمهور.
كانت لك تجارب فى السينما المستقلة قبل احترافك التمثيل.. هل توافق بعد أن تركت أثرا طيبا لدى الجمهور والنقاد على تقديم أفلام روائية قصيرة؟
طبعا.. لأننى أحب الأفلام الروائية القصيرة بشدة، وعملى بها أكسبنى خبرة ساعدتنى فى مشوارى السينمائى.
علمنا أنك تقوم بكتابة سيناريو فيلم جديد.. لماذا؟
لأننى أشعر برغبة شديدة فى كتابة فيلم سينمائى.
هل ستقوم بتجسيد دور البطولة فى فيلمك الذى تكتبه؟
ليس من الضرورى أن أكون بطل الفيلم، أو حتى أشارك به.
ماذا تمثل لك الأسماء التالية؟
خيرى بشارة؟
والدى الروحى.
داود عبد السيد؟
حلم من أحلامى.
يرفض اعتباره النجم الأفضل فى «زى النهاردة»
«آسر ياسين» فى ندوة : تشبيهى بأحمد زكى «هيودينى فى»
الخميس، 16 أكتوبر 2008 12:17 ص
تصوير أحمد إسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة