باختيار سامح شكرى سفيرا جديدا لمصر فى واشنطن، تترسخ سيطرة عائلات بعينها على وزارة الخارجية أبزرها عائلة «شكرى» التى ينتمى إليها السفير الجديد، خلفاً للسفير نبيل فهمى الذى يعتبر سليل عائلة دبلوماسية هى الأخرى. ويتولى شكرى هذا المنصب تتويجا لرحلته الدبلوماسية التى استغرقت أكثر من 24 عاما بعد فترة من العمل الدبلوماسى قضاها مندوبا لمصر فى مقر الأمم المتحدة بجنيف، وسفيراً قبلها فى النمسا ولندن وبيونيس ايريس.
الأهم من ذلك كله أن سامح شكرى عمل لمدة 4 أعوام مديرا لمكتب رئيس الجمهورية لشئون المعلومات، ومعروف بقربه من الرئيس مبارك.
والحقيقة أن هناك ما يقرب من 7 أو 8 عائلات تسيطر على وزارة الخارجية، بعدد كبير من أبنائها، سواء فى ديوان عام الوزارة أو باقى فروع السلك الدبلوماسى. وهم يمارسون الضغوط، ويستخدمون نفوذهم فى أى حركة تنقلات دبلوماسية، ويتوسطون لتسكين أبنائهم فى العواصم المهمة.
أبرز العائلات الدبلوماسية التى تتمتع بنفوذ قوى فى الخارجية، عائلة على ماهر باشا رئيس الوزراء قبل ثورة يوليو وبعدها، وفى الأعوام القليلة الماضية تكاد تكون احتكرت مواقع مهمة فى السفارات المميزة فى الخارج، أبرزهم بالطبع أحمد ماهر وزير الخارجية السابق، والذى كان يشغل موقع سفير مصر فى واشنطن، وشقيقه على ماهر سفير مصر فى باريس، وشيرين فى ايطاليا، وللعائلة ما يقرب من 20 دبلوماسيا يتوزعون على القنصليات المختلفة وداخل ديوان الوزارة فى القاهرة.
هناك أيضاً عائلة فهمى، أحفاد وأنجال اسماعيل فهمى وزير الخارجية الأسبق، وأبناء العائلة فى السلك الدبلوماسى، يقتربون من العشرة، أهمهم نبيل فهمى، العائد توا من الولايات المتحدة، والذى يتردد أنه مرشح وزيراً للخارجية، وسعيد محمد مرسى فهمى سفير مصر فى الصومال، وعز الدين فهمى سفيرنا فى سلطنة عمان، وإسماعيل فهمى وزير الخارجية الأشهر فى عهد الرئيس السادات بسبب تقديمه استقالته احتجاجاً على ما أسماه بتنازلات السادات فى كامب ديفيد، ورغم تلك الاستقالة ظل فهمى صاحب تأثير دبلوماسى كبير، وكان عمرو موسى أحد تلاميذه الذين توطدت علاقتهم به، حيث عينه مديرا لمكتبه، وظل موسى وفياً لهذه العلاقة لدرجة أنه شجع «نبيل» على الالتحاق بالخارجية رغم أنه درس الهندسة، واختاره فيما بعد للعمل ضمن طاقم مكتبه.
وعائلة الديوانى تعتبر من العائلات الأكثر كثافة عددية فى الخارجية، لدرجة تصادف تعيين ثلاثة أشقاء منها سفراء فى وقت واحد بديوان عام الوزارة. ويعد السفير محسن الديوانى، عميد العائلة أحد أبرز رجال الدبلوماسية المصرية فى عهد الرئيس عبد الناصر، وبداية عهد الرئيس السادات، ثم السفير مصطفى الديوانى الذى كان مديراً لإدراة » السلكين« التى تتولى عملية توزيع السفراء على البعثات المصرية بالخارج، وأخيرا السفير محمد الديوانى الذى كان مدير إدارة اسرائيل فى الخارجية قبل إحالته للمعاش قبل سنوات.
عائلة شكرى التى ينتسب إليها السفير الجديد فى واشنطن، لها نصيب الأسد فى كوتة الحقائب الدبلوماسية، فعلاوة على السفير محمود شكرى سفيرنا السابق لدى لبنان وسوريا، هناك السفير حامد شكرى سفير مصر فى مالى.
عائلة سيف النصر لا تقل نفوذا فى وزارة الخارجية عن السابقين، وقد تم تصعيد حاتم ابن العائلة سفيراً فى لندن بعد أن كان وزيرا مفوضاً فى الولايات المتحدة، ومعه عبد العزيز سفير مصر فى الجزائر.
عائلة الخولى تمد السلك الدبلوماسى بما لا يقل عن خمسة من أبنائها أبرزهم شريف قنصل عام فى الولايات المتحدة، ومحمد أشرف سفير مصر فى تايلاند.
سادس العائلات التى تسيطر على وزارة الخارجية الغمراوى، وأبرز أبنائها السفيران أحمد الغمرواى، بدير أدهم الغمرواى، أما عائلة خلاف فتعتبر من أكثر العائلات عراقة فى العمل الدبلوماسى، واعتادت توارث هذا العمل من الأجداد إلى الأحفاد.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام على حسن
برافو اليوم السابع بدون مبالغة مقال من اهم المقالات التى كتبت فى الستين ستة الاخيرة .
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام على حسن
تصحيح لليوم السابع