شهد شباك تذاكر مركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا المصرية مساء أمس الثلاثاء، تزاحما شديدا من الجمهور الذى كان يصارع من أجل حضور العرض المسرحى الأمريكى "ما الذى أعرفه عن الحرب" فى إطار فعاليات مهرجان المسرح التجريبى فى دورته الـ "20".
عكس العرض، المأخوذ عن روايات حقيقية، الحالة النفسية التى وصل إليها الجنود الأمريكيون خلال الحرب على العراق. وما تركه ذلك من أثر فى تغيير كثير من أفكارهم، على اعتبار ما تركته الحرب من آثار جسيمة فى نفوسهم.
ينتمى عرض "ما الذى أعرفه عن الحرب"، إلى فن الـ"ميلو دراما"، وهو ما يعنى أن يجسد فنان واحد فقط شخصيات الأبطال جميعهم، كما فعلت الأمريكية "مارجو شيرمان" بطلة العرض، حيث لعبت أدوار 15 شخصية، جسدت خلالها معاناة الفتيات الأمريكيات الاتى تم تجنيدهن وقتلن فى الحرب.
ورغم التزاحم الذى شهدته قاعة مركز الإبداع من جمهور مختلف الأعمار والأجناس قبل العرض، إلا أن الجمهور أخذ طريقه فى الانسحاب من العرض بعد مرور 10دقائق فقط، بسبب حالة الملل التى سيطرت على أداء البطلة، لدرجة أن الجمهور لم يتفاعل معها برغم اجتهادها فى نقل مشاعر الألم والحزن طوال الـ"60" دقيقة مدة العرض.
يذكر أن العرض من إخراج الأمريكى أندريا مادوكس، وتأليف بطلة العرض ومؤسسة الفرقة "مارجو شيرمان"، وهى أحد أعضاء فرقة "مسرح خبز وعرائس"، وسبق لها أن قدمت هذا العرض أول مرة على مسرح "المدينة" فى نيويورك.