انخفاض بورصة نيويورك وارتفاع العجز بأمريكا

أقفلت بورصة نيويورك أمس الثلاثاء، على التراجع مجددا، وسط قلق الأسواق من التباطؤ الاقتصادى وأثره خصوصا على قيمة الأسهم التكنولوجية، وذلك رغم الانتعاش الذى أثارته تدابير دعم النظام المصرفى فى هذه الأسواق, فيما تراجع مؤشر داو جونز 82.0% ومؤشر ناسداك 3.54%.

خسر مؤشر داو جونز، بحسب الأرقام النهائية بعد الإقفال، 76.62 نقطة ليصل إلى 9310.99 نقطة، وخسر الناسداك الذى يشمل خصوصا أسهم التكنولوجيا 65.24 نقطة ليصل إلى 1779.01 نقطة، كما خسر أيضاً مؤشر "ستاندر اند بورز 500" من جهته 0.53% (5.34 نقطة) ليصل إلى 998.01 نقطة.

كانت بورصة نيويورك سجلت ارتفاعا كبيرا الاثنين (11%)، وفتحت أيضا الثلاثاء على ارتفاع، ثم تراجعت قبل الظهر. واعتبر المحلل بيتر كارديلو أن "السوق يبدو وكأنه يعود إلى الواقع".

سجل العجز فى الميزانية الأمريكية خلال العام الحالى 2007-2008 الذى ينتهى فى سبتمبر ارتفاعا كبيرا، ووصل إلى 445 مليار دولار أى 3.2% من الناتج الداخلى الصافى، بحسب الأرقام التى نشرتها الثلاثاء وزارة الخزانة، وبذلك يكون العجز زاد 65 ملياراً عن التوقعات الأخيرة للحكومة التى نشرت فى يوليو، وهو أكبر ثلاث مرات تقريبا من العجز فى 2006-2007 الذى بلغ 162 مليار دولار، أى حوالى 1.2% من الناتج الداخلى الصافى.

وارتفعت مصاريف الدولة الفدرالية على مجمل السنة المالية 2007-2008 بنسبة 1.6% لتصل إلى 2979 مليار دولار، بينما تراجعت الإيرادات بنسبة 1.7% (2524 مليار دولار). كتب وزير الخزانة الأمريكى هنرى بولسون فى تقريره السنوى أن "أرقام الميزانية هذه السنة تعكس تراجع السوق العقارى وانعكاساته على أسواق المال والنمو".

أعلن الرئيس الأمريكى جورج بوش فى مطلع 2008 قبل بدء الأزمة المالية الحالية، خطة إنعاش بقيمة 168 مليار دولار تنص على تخفيضات ضريبية مهمة، أقرها أعضاء الكونجرس بعد مناقشات محتدمة. كانت الحكومة الأمريكية أعلنت صباح الثلاثاء، تخصيص مبلغ 250 مليار دولار للمساهمة فى رأسمال مؤسسات مالية، وأعلن وزير الخزانة الأمريكى هنرى بولسون أن تسع مؤسسات كبرى فى البلاد وافقت على ذلك.