الواشنطن تايمز: المصريون يلهثون خلف كوب الماء

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008 05:52 م
الواشنطن تايمز: المصريون يلهثون خلف كوب الماء الواشنطن تايمز حذرت من أزمة مياه الشرب فى مصر
إعداد: إنجى مجدى عن الواشنطن تايمز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية فى عددها الصادر اليوم، الأربعاء، إن المصريين أصبحوا فى بحث مستمر وشبة دائم عن كوب الماء "النظيف"، فى الوقت الذى تعد فيه مصر أهم وأكبر دولة أفريقية تطل على نهر النيل.

وأضافت الصحيفة فى تقريرها الصادر بعنوان "مياه وغضب ويأس.. ملايين المصريين يكافحون لإيجاد مياه نظيفة للشرب"، أن الحصول على مياه صالحة للشرب أمر صعب للغاية فى العديد من المدن الواقعة على ضفتى نهر النيل والدلتا، التى يعيش بها 95% من المصريين.

ونقلت الصحيفة عن مركز الأرض لحقوق الإنسان، أن هناك حوالى 30% من سكان المدن لا تتوفر لديهم مياه نظيفة، وإنما يقومون بجمع المياه بأنفسهم من الآبار أو الجيران أو بشكل مباشر من النيل.

كما نقلت عن مصدر من المركز القومى للبحوث بمصر، أن 40% من 17 مليون مواطن مصرى يعيشون فى أحياء القاهرة، يظلون حوالى ثلاث ساعات يوميا فى انتظار الحصول على مياه صالحة للشرب، فعلى الأقل هناك نحو أربع ضواحى كبيرة ليس لديها شبكة مياه أو خدمات صرف صحى.

ونقلت الصحيفة عن إحدى المواطنات من صفط اللبن تدعى فريال عبد الحافظ –لديها 7 أطفال- قولها "إن الحكومة لا تعتبر بوجودنا كما لو أننا لم نكن جزءاً من تلك المدينة، ونستحق أن نعيش مثل حيوانات فى الصحراء".

وقالت الصحيفة "تقوم فريال بصحبة جيرانها يوميا فى الصباح الباكر جدا برحلة البحث عن المياه، وهى إحدى ضحايا فشل الحكومة فى توفير الخدمات الأساسية فى تلك المناطق التى نشأت خلال الأربعين سنة الأخيرة نتيجة هجرة الريفيين للقاهرة بحثا عن عمل".

ونوهت الصحيفة إلى أن الضغط من أجل توفير مياه نظيفة يضيف عبئاً على تلك المشكلات التى لا تجد حلا لدى حكومة الرئيس مبارك الممتدة منذ 1981، مشيرة إلى أن أزمة الخبز المدعوم التى وقعت على أثرها أعمال شغب فى جميع أنحاء مصر فى وقت سابق من هذا العام، وفشل الحكومة فى السيطرة على حريق الشورى، بالإضافة إلى تقاعسها فى التحرك تجاه كارثة الدويقة، أدت إلى تزايد الاتهامات الموجهة للحكومة بعدم الكفاءة.

وأضافت الصحيفة أن العام الماضى شهد احتجاجات عامة من أهالى مدينة السويس، حيث قام 500 شخص بإغلاق الطريق السريع الرئيسى المؤدى إلى القاهرة، احتجاجا على نقص المياه فى عدة أجزاء من المدينة، خلال فصل الصيف. وقام متظاهرون أيضا من مدينة البرلس الواقعة على ساحل البحر المتوسط بالشكوى من الانقطاع المزمن للمياه.

ونقلت الصحيفة عن الموقع الإلكترونى لمجلس المياه العالمى، ومقره مرسيليا، أن ندرة المياه فى المناطق القاحلة وتلوث مياه الجداول والأنهار أدت إلى تفاقم المشكلة. وقالت على لسان أسامة أحمد على، الباحث بالمركز القومى لبحوث المياه والثلوث، إنه "كان أكثر أمانا لك أن تشرب المياه مباشرة من النيل فى الستينيات من أن تشرب مياه الصنبور الآن".

وأشارت الصحيفة أن الانفجار السكانى خلال الخمسين عاماً الأخيرة ساهم بشكل كبير فى محنة القاهرة هذه، حيث تكثر تلك القرى والأحياء العشوائية المكتظة بالسكان والموجودة على أطراف المدينة وتحيط بغيرها من المناطق الراقية.

من جهته، قال على( 64 سنة) للصحيفة، إن زيادة الأحياء العشوائية يعد فى الأساس مشكلة سياسية، فهى وجدت دون تخطيط كما أنه لا أحد أخذ زمام المبادرة لتوقيفهم عن الزحف، فالقاهرة تحتاج لجهود مضاعفة لحل أزمة المياه حتى تواجه الاحتياجات المتزايدة.

وأوضحت الصحيفة أن ندرة مياه الشرب دفعت المواطنين للتصرف بأنفسهم، حيث قام بعض الناس فى صفط اللبن بحفر الآبار فى الأراضى الرملية لوادى النيل، لسحب المياه وتوصيلها من أجل الاستحمام والنظافة أو الشرب بعد غليها.

كما أوردت الصحيفة تصريحات حسين فضل نائب رئيس المجلس المحلى عن منطقة صفط اللبن، والتى قال فيها "إن هناك خططاً لتطوير تلك المناطق، إلا أن توصيل المياه المعالجة يبقى مشكلة، لأن هناك إجراء مؤقتاً فيما يخص صفط اللبن، حيث سيتم توصيل أنابيب المياه فى نوفمبر المقبل".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة