المعارضة السودانية ترفض مبادرة "أهل السودان"

رفضت المعارضة السودانية مبادرة "أهل السودان"، لحل أزمة دارفور، معتبرة أنها محاولة لإنقاذ البشير من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، بينما أعلنت ترحيبها بالمبادرة القطرية لحل الأزمة ذاتها.

وتبنت أحزاب (الأمة والاتحادى والشيوعى والشعبى)، رفض المبادرة فى بيان لها اليوم، الأربعاء، وأرجعت أسباب الرفض إلى ما وصفته بعدم أهلية المؤتمر الوطنى لقيادة المبادرة، لأنه جزء من الصراع الدائر فى الإقليم. وتوصل تجمع أحزاب المعارضة الذى يضم 23 حزبا، لرؤية حول مبادرة "أهل السودان" فى اجتماع بمقر الحزب الشيوعى مساء أمس، الثلاثاء، ووقع على البيان.

واتفقت الأحزاب على عدم أهلية الرئيس السودانى عمر البشير وحزبه لقيادة المبادرة، بوصفهما طرفين فى الأزمة، حيث رأت مفارقة فى اسم المبادرة، لأنها غيبت معظم القوى السياسية والمجتمع الدارفورى والحركات المسلحة، وترتب على ذلك أن القوى السياسية تجهل تماما جدول أعمال ومكان وزمان ومحتوى المبادرة، حسب نصب البيان.

من جهته، اعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض الدكتور حسن الترابى المبادرة، "مجرد محاولة لإنقاذ البشير من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية". مرحبا بالمبادرة القطرية لحل الأزمة. وأشار الترابى إلى رفض حزبه الاستجابة لدعوة المشاركة فى مؤتمر مبادرة (أهل السودان)، وحذر من تفاقم الأوضاع شرقى البلاد، وقال "أدركوا قضية الشرق قبل أن تستعر".