أبواللطف: إسرائيل وأمريكا وراء فشل الحوار الفلسطينى

التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم، الأربعاء، فاروق قدومى (أبو اللطف) رئيس الدائرة السياسية فى منظمة التحرير الفلسطينية. وقال قدومى عقب لقائه بالأمين العام، إن المسألة الأساسية التى ناقشناها هى حل الخلافات بين السلطة الفلسطينية والأخوة فى حماس وكيفية الخروج من هذا المأزق.

وأضاف: تطرقنا إلى كيفية تسهيل الجمود الواقع فى التسوية السياسية، ونحن نطلب المزيد من المشاركة العربية فى التسوية والضغوط التى يجب أن تمارسها الدول العربية والأصدقاء أيضاً، ولابد من جهود عربية تكون مسئولة إلى حد كبير عما تقوم به منظمة التحرير من عمل وتسوية سياسية، بمعنى آخر أن تكون هناك مشاركة عربية، فلا يجوز أن يترك الأخوة الفلسطينيون وحدهم لأن هذا يعنى أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تنفردان بالشعب الفلسطينى وبالمنظمة.

وأشار القدومى إلى أن الضفة الغربية مليئة بالمستوطنات، كما أن القدس محاصرة، وذلك لأن الجهود العربية ضرورية، وبالإضافة إليها فإن على الأصدقاء الروس والصينيين زيادة جهودهم وتواصلها بالتعاون مع المجموعة العربية.

وردا على سؤال لليوم السابع حول رؤيته لما يجرى الآن من خلافات بين فتح وحماس والتراشق الإعلامى بين الجانبين، قال قدومى إن هناك بعض المدسوسين من الولايات المتحدة وإسرائيل وراء تشتيت الجهود الرامية للتوصل لحل بين الطرفين.

وحول اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر السادس لحركة فتح، والتى شارك فيها القدومى وعقدت الأسبوع الماضى فى عمان، قال القدومى "لقد حضرت جميع الاجتماعات التى عقدتها اللجنة التحضيرية بصفتى أمين سر اللجنة المركزية لفتح، ولذلك أتحمل المسئولية فى ضرورة الإعداد لهذا المؤتمر، هناك بعض المشاكل الخارجية مثل الخلاف بين السلطة وليست فتح مع حماس فى غزة، ولابد من حل المشكلة".

وأوضح القدومى أنه لابد من عقد دورة جديدة للمجلس الوطنى الفلسطينى من أجل اختيار قيادة جديدة، مشيراً إلى أن الحوار يجب أن يجرى فى إطار المجلس الوطنى وتحت راية المنظمة، وليس تحت راية أخرى.

وردا على سؤال حول العقبات التى تعترض هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، قال إنها الخلافات التى وقعت بين السلطة وحماس، مشيراً إلى أنه قال للأخوة فى حماس "إن دخولكم الانتخابات سيجعلكم فى نهاية الأمر تدخلون فى نفق مظلم، فهناك 3 شروط لابد أن تعترفوا بها"، وعلى هذا الأساس بدأت أمريكا تطالبهم بالاعتراف بهذه الشروط.