آخر مسودة للاتفاقية الأمنية بالعراق

تسلم كبار المسئولين العراقيين اليوم، الأربعاء، آخر نسخة من مسودة الاتفاقية الأمنية مع واشنطن لإبداء ملاحظاتهم عليها. وقال مجيد ياسين، المسئول عن المكتب الإعلامى التابع للمالكى، "ناقشنا آخر نسخة للمسودة أمس الثلاثاء ونناقشها اليوم وغدا، وسترفع إلى المجلس السياسى للأمن الوطنى قبل إحالتها إلى مجلس النواب".

ويضم هذا المجلس رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان ونوابهم وقادة الكتل السياسية الكبيرة فى البرلمان. من جهته، أعلن نصير العانى رئيس ديوان الرئاسة أن "المجلس التنفيذى قرر رفع النسخة الأخيرة للاتفاقية إلى المجلس السياسى للأمن الوطنى الذى يضم كافة القوى السياسية". يشار إلى أن المجلس التنفيذى يضم رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس مجلس الوزراء.

وأوضح العانى أن "المجلس قدم النسخة إلى أعضاء المجلس السياسى للأمن الوطنى من أجل إبداء آرائهم وما إذا كانت هناك إيجابيات أو سلبيات"، مؤكداً أن "هذه النسخة غير معلنة". وكان رئيس الوزراء نورى المالكى أعلن، الجمعة، أن واشنطن قدمت "تنازلات كبيرة" فى الاتفاقية الأمنية، مؤكداً أن بعض بنودها ما زال يخضع للنقاش، وخصوصاً حصانة الجنود والمدنيين الأمريكيين.

وتجرى مفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل إلى اتفاقية حول "وضع القوات" لإضفاء أسس قانونية على الجيش الأمريكى فى العراق بعد 31 ديسمبر المقبل، عندما ينتهى تفويض قرار دولى ينظم وجودها فى هذا البلد. وكان وزير الخارجية هوشيار زيبارى أعلن الأسبوع الماضى أن الولايات المتحدة والعراق "قريبان جداً" من التوصل إلى الاتفاقية الطويلة الأمد، لكن "القرار النهائى لم يتخذ حتى الآن. لأنه يحتاج إلى عدة قرارات سياسية جريئة".