صدرت عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة رواية "ليل أوزير" للكاتب سعد القرش.
تتناول الرواية الفترة الزمنية بين الحملة الفرنسية على مصر وأيام محمد على باشا، من خلال شخصية الحاج عمران الذى أعاد بناء قرية أوزير التى محاها الفيضان. وظلت القرية خلال حياته نموذجاً للتسامح والعيش المشترك، إلى أن آلت الأمور إلى حفيده الذى انشغل بالملذات بعد تعرضه لمحاولة اغتيال، لكن محاولة الاغتيال أدت إلى نتيجتين: الانعزال الكامل للحفيد عن القرية، وصعود نجم شاب بلا وزن تصدى للقتلة المجهولين، بما يؤدى إلى سقوط القرية ثمرة ناضجة فى حجره.
"أحقاب من الظلم التاريخى والإذلال العام الذى لحق بالناس، وبأقليات وطوائف ومذاهب من نصارى ومسلمين وغيرهم. وتحريف لفهم النص الدينى عن عمد وخبث، والتخويف من عدو وهمى، واختفاء غامض لكل المتذمرين"، عالم متخيل شديد الواقعية، تبدو نوافذه المطلة أشبه بمرايا متعاكسة، صاغها الروائى بمهارة واعية مدركة تعكس الماضى والحاضر معاً فى نفس الوقت، دون أن يدرى القارئ أيهما الأصل وأيهما الصورة.
صدر للروائى سعد القرش "مرافئ للرحيل" (قصص 1993)، و"حديث الجنود" (رواية 1996)، و"شجرة الخلد" (قصص 1998)، و"باب السفينة" (رواية 2002)، و"أول النهار" (رواية 2005).