محمد الجالى
ها هو الزميل عبد الستار حتيتة يدفع ضريبة إبداعه وخياله، انقلب عليه بطل روايته الجهادى السابق نبيل عبد الرحمن، الجرم الذى ارتكبه حتيتة أنه كتب عن شخص حقيقى ما زال حياً يرزق!، حتيتة لا يجيد أساليب "اللف والدوران" ولا هو متملق أو وصولى كما جاء فى حوار الشيخ نبيل للزميل ماهر عبد الواحد، وانفرد بنشره موقع اليوم السابع.
صداقة حتيتة ونبيل عمرها يربو على 12 عاماً، كنت شاهداً على آخر ثلاث سنوات منها، ما رأيت فى هذه الصداقة عوجا، وعندما ترشح حتيتة لعضوية مجلس الشعب 2005، كان نبيل فى مقدمة المؤيدين والداعمين له معنويا، ومن ورائه رجال وشباب ناشطون أذكياء، تعرفت عليهم من خلال أمسياتنا النقاشية على مقهى "زيزينيا" بمرسى مطروح، حتيتة لم يفز بمقعد مجلس الشعب الذى حسمته التربيطات والاتفاقيات القبلية(!)، لكنه حصد حب واحترام الناس، حصد احترام عواقل وشيوخ القبائل الذين باعوه، قبل شبابها المثقف الذين ناصروه وبايعوه.
ها هو حتيتة يدفع ثمناً باهظاً لمؤامرات مرضى القلوب من بنى جلدته؛ لقد خدعك الأعداء السابقون يا شيخ نبيل وهم الذين حرضوا ضدك والتفوا عليك، فلم تعد سالماً آمناً.
يا رجل؟ لقد كنت فى مقدمة المناهضين لرؤوس الفساد والاستبداد، رفضت إغراءاتهم الهادفة لتحييدك عن الحق فى أحلك الظروف والأزمات، ثم تأتى اليوم لتبيع رفيق دربك فى سوق الطامعين والمتربصين بكما؟!!
عد إلى صوابك أيها الشيخ المجاهد، فقد عرفتك مجاهداً ضد مشعلى الفتن والخبثاء، عد إلى رشدك فلم يتاجر بك عبد الستار أو يخن عهدكما؛ لا تذبحه ببيانات يتلقفها المتشددون، فيحسب عليك أيها الناشط المحارب للفاسدين، أنك قدمت مبدعاً قرباناً لأئمة التكفير.
عد إلى ما كنت عليه أيها الشيخ النبيل، ولا تنظر تحت قدميك فتهلك بأسهم الحاقدين من حولك، ثم أدر بصرك صوب 12 عاماً من البذل والعطاء لإصلاح البلاد والعباد، أيرضيك هدمها بيدك وأسلحة أعدائك؟ أنَّى لك هذا وقد أرشدتنا إلى الصبر عند البلاء، أنََّى لك هذا وقد كنت أول المتحدثين إلىَّ عبر الهاتف فى قضية رشاوى المحافظ السابق لأحد أعضاء مجلس الشعب، عند علمك بتهديداته لى كى لا أنشر ضده، لقد قلت لى وقتها "لا تنظر خلفك، الرأى العام كله معك، أنت تحارب الفساد والله لن يضيعك"، يا سيدى الشيخ كن عوناً لصديقك حتيتة فيما هو آت، وانْظُر فكم وفقنا الله فى تغيير أنماط سائدة وإصلاح مجتمع كان يئن من سطوة الفاسدين والمنافقين، مجتمع تصدعت حوائطه وأركانه من نخر الفساد.
أما أنت يا عبد الستار، فلا يزعجك غيهم وتدبيرهم (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون)، ودَّ هؤلاء لو يفرقون بينكما فتكونون سواء، إنهم يريدون القضاء على كل من يفضح عوراتهم، ويؤرق مضاجعهم، لا تستسلم ولا تقف موقف المدافع عن نفسك، فالشيخ لن يخذلك، ولن يضحى بصداقة 12 عاماً من أجل المغرضين والدخلاء.
استمر يا عبد الستار على بركة الله، وفى انتظار الرواية القادمة "أتباع الشيخ نبيل"!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ها هو الزميل عبد الستار حتيتة يدفع ضريبة إبداعه وخياله، انقلب عليه بطل روايته الجهادى السابق نبيل عبد الرحمن، الجرم الذى ارتكبه حتيتة أنه كتب عن شخص حقيقى ما زال حياً يرزق!، حتيتة لا يجيد أساليب "اللف والدوران" ولا هو متملق أو وصولى كما جاء فى حوار الشيخ نبيل للزميل ماهر عبد الواحد، وانفرد بنشره موقع اليوم السابع.
صداقة حتيتة ونبيل عمرها يربو على 12 عاماً، كنت شاهداً على آخر ثلاث سنوات منها، ما رأيت فى هذه الصداقة عوجا، وعندما ترشح حتيتة لعضوية مجلس الشعب 2005، كان نبيل فى مقدمة المؤيدين والداعمين له معنويا، ومن ورائه رجال وشباب ناشطون أذكياء، تعرفت عليهم من خلال أمسياتنا النقاشية على مقهى "زيزينيا" بمرسى مطروح، حتيتة لم يفز بمقعد مجلس الشعب الذى حسمته التربيطات والاتفاقيات القبلية(!)، لكنه حصد حب واحترام الناس، حصد احترام عواقل وشيوخ القبائل الذين باعوه، قبل شبابها المثقف الذين ناصروه وبايعوه.
ها هو حتيتة يدفع ثمناً باهظاً لمؤامرات مرضى القلوب من بنى جلدته؛ لقد خدعك الأعداء السابقون يا شيخ نبيل وهم الذين حرضوا ضدك والتفوا عليك، فلم تعد سالماً آمناً.
يا رجل؟ لقد كنت فى مقدمة المناهضين لرؤوس الفساد والاستبداد، رفضت إغراءاتهم الهادفة لتحييدك عن الحق فى أحلك الظروف والأزمات، ثم تأتى اليوم لتبيع رفيق دربك فى سوق الطامعين والمتربصين بكما؟!!
عد إلى صوابك أيها الشيخ المجاهد، فقد عرفتك مجاهداً ضد مشعلى الفتن والخبثاء، عد إلى رشدك فلم يتاجر بك عبد الستار أو يخن عهدكما؛ لا تذبحه ببيانات يتلقفها المتشددون، فيحسب عليك أيها الناشط المحارب للفاسدين، أنك قدمت مبدعاً قرباناً لأئمة التكفير.
عد إلى ما كنت عليه أيها الشيخ النبيل، ولا تنظر تحت قدميك فتهلك بأسهم الحاقدين من حولك، ثم أدر بصرك صوب 12 عاماً من البذل والعطاء لإصلاح البلاد والعباد، أيرضيك هدمها بيدك وأسلحة أعدائك؟ أنَّى لك هذا وقد أرشدتنا إلى الصبر عند البلاء، أنََّى لك هذا وقد كنت أول المتحدثين إلىَّ عبر الهاتف فى قضية رشاوى المحافظ السابق لأحد أعضاء مجلس الشعب، عند علمك بتهديداته لى كى لا أنشر ضده، لقد قلت لى وقتها "لا تنظر خلفك، الرأى العام كله معك، أنت تحارب الفساد والله لن يضيعك"، يا سيدى الشيخ كن عوناً لصديقك حتيتة فيما هو آت، وانْظُر فكم وفقنا الله فى تغيير أنماط سائدة وإصلاح مجتمع كان يئن من سطوة الفاسدين والمنافقين، مجتمع تصدعت حوائطه وأركانه من نخر الفساد.
أما أنت يا عبد الستار، فلا يزعجك غيهم وتدبيرهم (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون)، ودَّ هؤلاء لو يفرقون بينكما فتكونون سواء، إنهم يريدون القضاء على كل من يفضح عوراتهم، ويؤرق مضاجعهم، لا تستسلم ولا تقف موقف المدافع عن نفسك، فالشيخ لن يخذلك، ولن يضحى بصداقة 12 عاماً من أجل المغرضين والدخلاء.
استمر يا عبد الستار على بركة الله، وفى انتظار الرواية القادمة "أتباع الشيخ نبيل"!!
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة