رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والقيادى فى قوى "14 آذار"، بقرار سوريا الخاص بفتح سفارة فى لبنان. فيما أعرب جعجع عن أمله فى مزيد من الخطوات لتطبيع العلاقات السورية اللبنانية.
وقال موسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع جعجع بمقر جامعة الدول العربية، مساء اليوم الثلاثاء، عقب لقائهما "نحن ندعم ونؤيد ونشعر بالارتياح لهذه الخطوة المهمة، مشيرا إلى أن الأمور تحركت فى لبنان على الطريق الصحيح. وأضاف الأمين العام "أن العلاقات بين لبنان وسوريا ذات طابع خاص، ولها أبعادها التاريخية وأبعادها الخاصة، ومن ثم القرار بإنشاء سفارة والتحرك نحو الوجود الدبلوماسى فى لبنان كدولتين شقيقتين جارتين خطوة مهمة وإيجابية".
من جانبه، أعرب جعجع عن أمله ألا تبقى هذه الخطوة يتيمة على طريق تطبيع الأوضاع بين لبنان وسوريا. وأضاف "نحن كشعب لبنانى أقصى تمنياتنا أن يكون لنا علاقات طبيعية جداً مع الأخوة السوريين، وأن تكون علاقة ندية من دولة إلى دولة، مع احترام متبادل لسيادة واستقلال لبنان". موضحاً أن من أهم هذه الخطوات موضوع المفقودين والمعتقلين فى السجون السورية، وموضوع القواعد العسكرية المسماة "فلسطينية" فى لبنان والموجودة فى مناطق السلطان يعقوب وبوساية والنعمة، وبينما هى بالفعل قواعد عسكرية مرتبطة بأجهزة المخابرات السورية والإيرانية، وقد قدمنا وثائق بذلك للجامعة العربية".
كما شدد جعجع على أهمية معالجة موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بالأخص، قائلا "إنه لا سيادة فعلية بدون حدود واضحة معالم". وقال أيضاً إن زيارته للقاهرة كانت مقررة قبل اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس الجمهورية، وكانت فى سياق طلب دعم الدول العربية الشقيقة للوضعية اللبنانية بشكل عام.
وحول تصريحات العماد ميشيل عون التى أدلى بها خلال زيارته لإيران، بأنه على استعداد لتقبل الدعم المالى الإيرانى للموازنة مع أموال البترودولار، قال "كلنا نعرف أن كثيراً من الدول العربية وبالأخص الدول الخليجية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، قدمت مساعدات مالية ضخمة للدولة اللبنانية، وبخلاف غيرها من الدول التى تقدم مساعدات لأحزاب وتنظيمات، بعيدا عن الدولة اللبنانية، فإن الدول العربية قدمت هذه المساعدات بشكل شفاف جدا، وواضح جدا للدولة اللبنانية، وذلك لتعويض خسائر 2006، ودعم الوضع الاقتصادى فى لبنان بشكل عام".
وفيما يتعلق بالتحضير للانتخابات اللبنانية، قال جعجع "إن التحضيرات تتم على قدم وساق للانتخابات اللبنانية وفى أجواء مقبولة"، واستطرد قائلاً "المهم أن نبقى جميعاً مقيدين بأصول اللعبة الديمقراطية، وألا يلجأ أحد منا كما حدث فى الأشهر السابقة إلى لغة العنف فى حال تبين له أنه لن يكون الرابح فى هذه الانتخابات".
