قالت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، إن تنفيذ أحكام الإعدام فى السعودية فى ازدياد, وأن هذه الأحكام تنفذ بشكل رئيسى بحق عمال أجانب فقراء, ومواطنين سعوديين لا يتمتعون بعلاقات يمكن أن تحميهم.
وذكر تقرير للمنظمة التى مقرها لندن، أن الحكومة السعودية تستمر بتنفيذ أحكام إعدام بمعدل أكثر من حكمين أسبوعياً، موضحاً أن نصف الذين ينفذ بحقهم الحكم تقريباً هم عمال وافدون من دول نامية وفقيرة.
وقال مدير منظمة العفو الدولية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مالكوم سمارت فى التقرير الذى صدر باللغة الإنجليزية، كنا نأمل بأن تؤدى مبادرات حقوق الإنسان التى أطلقتها السلطات السعودية, وسمعنا عنها كثيراً فى السنوات الأخيرة، إلى وضع حد لاستخدام عقوبة الإعدام أو تخفيضها بشكل كبير على الأقل.
وأضاف، أن ما شهدناه فى الواقع هو ارتفاع حاد فى عدد أحكام الإعدام التى نفذت فى سجناء محاكمين خلال محاكمات سرية وغير عادلة لدرجة كبيرة، ما يجعل الحاجة لتجميد تطبيق هذه العقوبة أمرا ملحا أكثر من أى وقت مضى.
وذكر سمارت أن عقوبة الإعدام تنفذ بشكل غير متكافئ وتمييزى على أسس قومية أو عرقية بحق عمال أجانب وبحق مواطنين سعوديين لا يحظون بعلاقات عائلية أو غيرها يتم بفضلها، ولحسن الحظ، إنقاذ آخرين من الإعدام. وأكدت المنظمة أنها لم تتمكن من الحصول على أذن لزيارة المملكة من أجل تعميق دراستها أكثر.
وذكرت منظمة العفو الدولية، أنه تم تسجيل ارتفاع كبير فى عدد أحكام الإعدام المنفذة فى 2007 مع إعدام 158 شخصاً، فيما أعدم 71 شخصاً حتى نهاية أغسطس هذه السنة، وبحسب بيانات وزارة الداخلية السعودية بهذا الخصوص، فقد أعدم 77 شخصاً فى المملكة هذه السنة حتى 14 سبتمبر، وأعدم 153 شخصاً فى 2007.
وتعاقب السعودية التى تطبق الشريعة الإسلامية بالإعدام مرتكبى جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتهريب المخدرات، ودائما ًوغالباً ما يتم تنفيذ هذه الأحكام فى الساحات العامة، إلا أن المنظمة أشارت إلى أنه يتم صلب (المحكوم) بعد إعدامه فى بعض الأحيان.
العفو الدولية: تفاقم أعداد إعدام الفقراء بالسعودية
الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008 08:23 م
أكدت تقارير منظمة العفو ازدياد أعداد حالات الإعدام فى السعودية وأغلب ضحاياه من الفقراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة