أكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى، قدرة الخطاب الدينى على استنهاض الأمة الإسلامية، ودفعها للإمام لتلحق بركب العلم المتقدم، على أن يقوم ذلك الخطاب على الأسس الإسلامية التى تستند إلى نصوص القرآن والسنة النبوية الصحيحة، بجانب الأسس العلمية ليخاطب العقل ويحترم مستوى تفكير المتلقين.
وطالب شيخ الأزهر اليوم الاثنين، خلال لقائه مع المشاركين بالموسم الثقافى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدعاة والأئمة، بتطوير خطابهم الدينى، وذلك بالاطلاع على كافة المعلومات فى جميع الميادين، ليتمكنوا من مسايرة العصر ومستجداته، حتى تلحق الأمة الإسلامية بالركب العالمى. وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية قادرة على مواكبة الخطاب الدينى المعتدل المعاصر، وكذلك مواجهة كل ما يتعرض له المسلمون فى العصر الراهن، ومنها الأزمة الاقتصادية العالمية التى أصابت العالم مؤخرا، وتهدد استقراره وأمنه.
وأضاف طنطاوى، أن الإسلام بتعاليمه ومبادئه الاقتصادية التى لا تعرف الظلم والغش والابتزاز، وتضمن إعطاء كل ذى حق حقه، قادر على الحد من أى أضرار اقتصادية، من خلال نشر العدل والأمن والرخاء.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق، على دور العلماء وقادة الرأى فى العالم الإسلامى، لتوجيه الجماهير وعدم شغلهم بقضايا هامشية، والتركيز على ما يهمهم فى حياتهم اليومية، مبينا أن الخطاب الدينى يجب أن يهتم بمواجهة تحديات الأمة الإسلامية بدلا من إهدار الوقت فى قضايا هامشية خلافية. موضحاً أن الخطاب الدينى الذى يحتاجه المسلمون اليوم يجب أن يستنهض الهمم ويقوى العزائم، للإقبال على العلم والعمل وزيادة الإنتاج والإبداع فى جميع المجالات، ليكون للمسلمين مكانهم المستحق فى العالم.
