حث وزير الدفاع الصينى ليانغ قوانغ ليه الولايات المتحدة على المبادرة بإلغاء صفقة الأسلحة المقترحة لتايوان على الفور، وإنهاء علاقاتها العسكرية بالجزيرة، منبها إلى أن خطة مبيعات الأسلحة الأمريكية قد أضرت بشدة بالعلاقات العسكرية الصينية الأمريكية.
وشدد وزير الدفاع الصينى، خلال اجتماعه مع عضو مجلس الشيوخ الأمريكى شوك هاجل مساء اليوم الاثنين فى بكين، على أن واشنطن أصرت على المضى قدماً فى تنفيذ خطة مبيعات الأسلحة الأمريكية على الرغم من معارضة الصين المتكررة، وعليه فقد أضرت دون شك بالعلاقات بين الدولتين وقواتهما المسلحة على نحو خطير، وخلقت عراقيل أمام التبادلات والتعاون فى مجالات مختلفة من بينها الزيارات عالية المستوى بين القوات المسلحة بالبلدين.
ونبه الوزير الصينى إلى أن هذا التحرك ينتهك بشدة الالتزام الأمريكى تجاه الصين بشأن قضية تايوان، كما ينتهك التوافق الذى تم التوصل إليه بين زعيمى البلدين حول العلاقات الصينية الأمريكية البناءة والتعاونية، وأيضاً ينتهك المواقف الأمريكية المؤيدة للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق.
وأكد أن هذا التحرك يشكل أيضاً تدخلاً سافراً فى الشئون الداخلية للصين، ويهدد الأمن الوطنى الصينى، ويعكر صفو العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وكذا بين القوات المسلحة للبلدين.
وأعرب ليانغ عن أمل الصين فى أن يتخذ الجانب الأمريكى إجراء ملموساً يؤكد من خلاله التزامه بسياسة الصين الواحدة وبالبيانات المشتركة الثلاثة التى وقعتها الدولتان وحددت الأسس والمرتكزات لعلاقاتهما الثنائية، أملا فى الحيلولة دون تدمير مجمل العلاقات بين الدولتين وخاصة العلاقات العسكرية التى بذل الجانبان جهوداً حثيثة على مدار السنوات الأخيرة لتطويرها وتنميتها.
