ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد, نقلاً عن مصادر دفاعية أن نزاعاً داخل نطاق هيئة الأركان العامة للجيش, بشأن توقيت أسر 2 من عناصر حركة حماس، أرجأ تدابير استخباراتية كان يمكن أن تمنع عملية اختطاف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.
وقالت الصحيفة، إنه قبل أسابيع قليلة من عملية الاختطاف التى تمت 25 يونيه عام 2006، حصل جهاز الأمن الداخلى الشين بيت على معلومات مفصلة عن الخطة، ووجه تحذيراً عاماً بشأن هجوم رئيسى مخطط من جانب حماس, ومنظمات مسلحة أخرى على طول الحدود بين إسرائيل وغزة، وقبل نحو 24 ساعة من الاختطاف وردت معلومات جديدة.
وأشارت إلى ما ورد فى صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس الأول الجمعة, عن أسر الجيش الإسرائيلى 23 يونيه لعنصرين من حماس بالقرب من بلدة رفح بغزة، وانهيار أحدهما تحت وطأة الاستجواب فى اليوم التالى، وقبل بضعة ساعات من عملية الاختطاف, وتقديمه معلومات مفصلة عن الخطة لجهاز الشين بيت, والذى نقلها للمسئولين الأمنيين, إلا أنها لم تصل على الإطلاق إلى الجنود فى الميدان.
وقالت الصحيفة، إنه فيما رفض الشين بيت التعليق على ذلك، سألت 5 مسئولين أمنيين مطلعين، إلا أن تفسيرهم للأحداث كان مختلفاً، حيث أفادوا أن المعلومات التى أوردها أحد عنصرى حركة حماس المستجوبين السبت قبل عملية الاختطاف كانت عامة إلى حد ما، وأنه فى ليلة الأحد فقط، بعد حدوث عملية الاختطاف بالفعل، وبعد تنفيذ جهاز الأمن الداخلى لطرق استجواب استثنائية، انهار بالفعل وكشف عن التفاصيل الحرجة، رغم أن المستجوبين لم يبلغوه بأن الاختطاف حدث بالفعل.
هاآرتس: توقيت أسر 2 من حماس أضاع فرصة اختطاف شاليط