علقت صحيفة شينخوا ديلى تليجراف الصينية اليوم الأحد على تقرير إخبارى نشرته مؤخراً صحيفة بيزنيس ويك الأمريكية، قالت فيه إن رقائق الكمبيوتر المزيفة المستوردة من الصين كانت السبب المباشر فى وقوع بعض حوادث التحطم القاتلة التى تعرضت لها طائرات عسكرية أمريكية فى العراق وأفغانستان، ما أضر بالقدرة الحربية لوزارة الدفاع البنتاجون، معتبرة ما جاء فى التقرير "هراء".
وقالت الصحيفة الصينية، إنه رغم ثبوت زيف نظرية "التهديد الصينى" على الدوام، إلا أن هناك من يصر على الاستمرار بلعب هذه اللعبة الغبية، وفى كل مرة ترد الصين بقوة، وينتهى الأمر بإلحاق الخزى والخجل بمثل هؤلاء اللاعبين الفاشلين، لافتة إلى أن التقرير لم يذكر سوى "حادثين" يتعلقان بقضية الرقائق دون تقديم دليل قوى، وقفز إلى استنتاج مفاده أن هناك تهديدات "تجسس أجنبية" بسبب أجهزة التجويف صينية الصنع.
وأضافت، أن التقرير لم يلق الصدى الذى يتوقعه خاصة أن الحكومة الأمريكية لم تؤكد الاتهامات التى وردت فيه، رغم ما أثاره من ردود فعل واسعة النطاق بين القراء الأمريكيين الذين راحوا يتساءلون عن حقائق هذا التقرير ومنطقيته والدوافع وراءه، حتى أن البعض منهم وصفه بأنه مجرد "هراء".
وأشارت إلى أن البعض الآخر من القراء تساءل: كيف تم تصنيع هذه الرقائق البالية فى المناطق الريفية بالصين؟ وما إذا كانت الولايات المتحدة هى التى صدرت هذه الأشياء البالية إلى الصين؟ وكيف تسنى للبنتاجون التفكير فى شراء هذه الأجزاء الحساسة من بعض السماسرة، ولم يستطع أفضل مفتش فى العالم كشف الأمر؟ ليتفق القراء كافة على أن التقرير يعامل جميع الأمريكيين على أنهم "ثلة من الحمقى الأغبياء".