أعلن عميد كلية العلوم الاجتماعية والسلوكية فى جامعة ماريلاند فى الولايات المتحدة الأمريكية، البروفيسور إدوارد مونتجومرى، افتتاح سلسلة المحاضرات السنوية حول أمين الريحانى، الذى يذهب فكره إلى حد التواصل الحضارى بين الشرق والغرب.
وأشار إلى أن الريحانى يمثل حركة بناء الجسر الخلاق بين العالم العربى وأوروبا وأمريكا، وهو المؤسس لحركة الأدب العربى الأمريكى منذ مطلع القرن العشرين، وأول من لفت إلى أهمية بناء العلاقات الفكرية بين الشرق والغرب.
ولفتت كلمة سفير لبنان فى الولايات المتحدة أنطوان شديد, إلى دور الريحانى كمفكر لبنانى آمن بالتراث العربى, وبصفته مواطناً عالمياً، وهو بهذه الصفة لم يكن صوت لبنان وحسب, بل صوت العرب أجمعين على اختلاف قضاياهم الفكرية والسياسية والاجتماعية على السواء، وأصاب جبران خليل جبران فى تحديد مكانة الريحانى حين وصفه بـ(المعلم)، حيث كان فعلاً القائد والأب لحركة النهضة العربية الحديثة فى القرن العشرين.
ويهدف إطلاق هذه السلسلة إلى تعزيز القيم الفكرية والثقافية والأخلاقية التى التزم بها الريحانى، ودعا إلى تطبيقها فى وطنه لبنان، كما فى العالم العربى، وفى الولايات المتحدة الأمريكية.
وألقت الشاعرة مى الريحانى كلمة العائلة وكلمة مؤسسة من أجل لبنان، التى ترأسها فى الولايات المتحدة الأمريكية. مشيرة إلى أن رؤى الريحانى يمكن اختصارها بثلاث: بُعد فكرى واسع بحجم التفاؤل، والتزام راسخ وقادر بحجم قدرة العدالة، وحيوية ناشطة بحجم الرحمة الإنسانية والحنان البشرى.