الإسرائيليون يحرقون ويدمرون منازل العرب

تناولت الصحف الإسرائيلية اليوم الأحد الأحداث الدرامية التى تشهدها مدينة عكا منذ أيام، بسبب الاشتباكات العنيفة التى لا تزال مستمرة بين اليهود وعرب إسرائيل المقيمين فى مدينة عكا الإسرائيلية.

وأوضحت الصحف، أن الشرطة الإسرائيلية لا تزال معلنة حالة التأهب القصوى، وانتشرت فى عكا خوفاً من وقوع أعمال شغب أخرى، كما اعتقلت الشرطة 54 شخصا على الأقل، أغلبهم يهود وبينهم عرب، كانوا متواجدين أثناء الاشتباكات التى اندلعت مساء عيد الغفران، ووضعت الشرطة المعتقلين المراهقين تحت الإقامة الجبرية، ومن المقرر أن يقدم المعتقلون المتهمون بتنفيذ أعمال الشغب والحرق إلى المحكمة.

وتجرى الشرطة أيضاً تحقيقاً، بسبب قيام يهود بإحراق عدة منازل يملكها سكان عرب، بعد قيامهم بإلقاء قنابل مولوتوف على المنزل، وهذا العمل أدى إلى ازدياد حدة الغضب لدى العرب المقيمين فى إسرائيل بأكملهم لتدمير منازل ذويهم على يد اليهود، وهو الأمر الذى جعل الكثير من العرب يفرون من منازلهم، بسبب هذه الأعمال، وبسبب خوفهم من قتل اليهود لهم، كما تظاهر المئات من الفلسطينيين بعضهم من الفصائل الفلسطينية فى غزة.

كما أعلنت المستشفيات الإسرائيلية حالة الطوارئ بعدما تلقت مستشفى نهاريا 14 جريجا، نتيجة وقوع أعمال الشغب، كما أشارت الصحيفة إلى أن مثيرى الشغب الإسرائيليين لم يكتفوا باشتباكهم ضد العرب، بل قام المئات منهم بالاشتباك مع رجال الشرطة، لهذا اعتقلت الشرطة منذ ساعات 3 إسرائيليين كانوا يرشقون العرب بالحجارة، الاشتباكات وقعت الأربعاء الماضى بسبب مشاجرة بين أحد السكان العرب، وبين مجموعة من الشباب اليهود فى عشية عيد الغفران، ولكن الاشتباكات تطورت واستمرت، مما جعل السياسيين الإسرائيليين يتدخلون لإنهاء الاشتباكات الدامية، حيث أمر أولمرت اليوم شرطة إسرائيل لإظهار عدم التسامح ووضع حد لأعمال العنف فى عكا.

كما حذر آفى ديختر وزير الأمن العام من أن الشرطة ستقوم بالقبض عليهم وتقديمهم للعدالة فى أسرع وقت، ودعا السكان اليهود لعدم حمل السلاح ضد مواطنى عرب إسرائيل، وقامت تسيفى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية والمكلفة بتشكيل الحكومة الجديدة بزيارة عكا، وطالب الشرطة بضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لوقف المصادمات بين اليهود والعرب، احتراماً لعيد الغفران اليهودى. وأيضاً أعرب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز عن أسفه لوقوع، مثل هذه الأحداث بين اليهود والعرب، مؤكداً خسارة الجميع بسبب وقوع هذه الاشتباكات، وفى المقابل أكد أحد الأعضاء العرب فى الكنيست الإسرائيلى أن اليهود نفذوا "مجزرة قتل" ضد السكان العرب خلال هذه الاشتباكات الأخيرة بينهم، مشيراً إلى اعتداء الشرطة على العرب أيضاً.