قالت مريان خورى ابنة شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين, إن أسرة الفنان الراحل ستقوم من خلال شركته السينمائية "أفلام مصر العربية" بإنشاء مؤسسة سينمائية ضخمة تحمل اسمه، تقوم برصد وتجميع أعمال المخرج الراحل من صور شخصية أو خلال عمله أو مع أفراد أسرته، وسيناريوهات أفلامه، وكتاباته ومذكراته وخواطره. إضافة لما كتب عنه على مستوى العالم من كتب ومقالات ودراسات سينمائية.
وأضافت خورى على هامش معرض يوسف شاهين الذى أقيم فى إطار فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى بأبو ظبى احتفاءً به, أن هذه الأعمال سيتم حصرها وتجميعها على مدى تاريخه الفنى الذى قارب الستين عاماً، وتحويلها إلى شكل رقمى مدمج, لتكون بمثابة أرشيف للتاريخ يطلع عليه عشاقه وتلامذته، وتكون مواداً أساسية لهم ترشدهم لاستكمال مسيرته السينمائية التى من خلالها غير بها مسار السينما العربية فى العالم أجمع وجعل لها مكاناً مرموقاً بين مدارس الفن السابع الدولية.
وأعربت خورى عن سعادتها بحجم التكريم الدولى الذى يلقاه المخرج الراحل يوسف شاهين. معربة عن أملها أن يتحقق حلم هذه المؤسسة فى أسرع وقت لتكون بالفعل أفضل تكريم لشاهين حفاظاً على ذكراه دائماً فى أذهان عشاق فنه. مشيرة إلى أن شاهين ترك بصماته ليس فقط فى مصر بل فى قلوب العالم أجمع، وأجبر المجتمع الدولى على احترام السينما والفن المصرى العربى وتقدير ذلك فى المحافل السينمائية والمهرجانات الدولية على مستوى العالم.
من جانبه قال الكاتب والناقد السينمائى سمير فريد الذى شارك فى إعداد معرض شاهين بالتعاون مع زوجة المخرج الراحل حنا بوينج، ويشاركان أيضاً باقى أفراد الأسرة فى إنشاء مؤسسة شاهين, إن هذا المعرض تم خلاله تجميع صور نادرة ليوسف شاهين تعرض للمرة الأولى، ولم يكشف عنها من قبل، إضافة لحوالى "19 بوستر" سينمائياً لأعماله، مضيفاً أن هذه الصور كانت من مقتنيات العشرات من عشاق شاهين وأفراد أسرته وأصدقائه، إضافة للأرشيف الخاص الذى احتفظت به لشاهين على مدى عمر صداقتنا التى بدأت منذ عام 1969. مشيراً إلى أن العام المقبل كان سيكون احتفالاً خاصاً بهذه الصداقة بمرور 39 سنة على لقائنا الأول.
وأوضح أن مؤسسة شاهين المزمع إقامتها ستعنى بالحفاظ على تراث هذا الفنان القدير، وستقتفى أثر باقى صوره المنتشرة فى أنحاء العالم، واستكمال تجميع بوسترات أفلامه التى يصل عددها إلى 37 وعرض منها اليوم 19 فقط.
من جهته، أعرب الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله عن سعادته بحجم التقدير الدولى والتكريم الذى حظى به شاهين عقب وفاته على مستوى العالم، بدايةً من إهداء مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى للمرة الأولى فى تاريخه ليوسف شاهين، وكانت السابقة الوحيدة تكريم ممثل إيطالى.
