أكد الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف على ضرورة مناقشة مسألة معاهدة الأمن الأوروبى الجديدة التى طرحتها روسيا، مشددا على ضرورة مشاركة الولايات المتحدة وكندا وحلف شمالى الأطلسى "الناتو" والاتحاد الأوروبى ورابطة الدول المستقلة ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا فى هذه المناقشة.
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية عن ميدفيديف قوله، فى حديث للصحفيين فى عاصمة قرجيزيا "بشكيك" مساء الجمعة، إن روسيا مستعدة لمناقشة هذه القضية مع الجميع، من أجل توقيع هذه المعاهدة وجعلها وسيلة لتنظيم المسائل المرتبطة بالأمن فى أوروبا.
وتشمل المعاهدة خمسة عناصر، هى:
أولاً: يجب أن تتضمن المعاهدة الجديدة تأكيدا واضحا على المبادىء الأساسية للأمن والعلاقات الدولية فى الفضاء الأوروأطلسى، وهى التنفيذ النزيه للالتزامات الدولية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها واستقلالها السياسى.
ثانياً: التأكيد بشكل واضح على عدم جواز استخدام القوة أو التهديد باستخدامها فى العلاقات الدولية.
ثالثا: يجب أن تتضمن المعاهدة الجديدة ضمانات لتوفير أمن متكافئ للجميع، كما لا يجوز لأى طرف أن يضمن أمنه على حساب أمن الآخرين، ولا بد أن تمنع الوثيقة تطوير الأحلاف العسكرية على حساب أمن المشاركين الآخرين فى المعاهدة.
رابعاً: ينبغى التأكيد فى المعاهدة على أن أية دولة أو منظمة دولية لا تستطيع امتلاك حقوق خاصة للانفراد بدعم السلام والاستقرار فى أوروبا، وهذا الأمر ينطبق بنفس القدر على جميع الدول بما فيها روسيا.
خامسا: من الضرورى أن تتضمن المعاهدة الجديدة معايير وآليات جديدة للرقابة على التسلح والبناء العسكرى وفق مبدأ الكفاية المعقولة، وإجراءات لتعاون نوعى جديد فى اتجاهات مهمة، كمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات غير الشرعية.
وقال ميدفيديف، إن كل ما اقترحه يتميز بأهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا، داعيا إلى إجراء حوار نزيه وموضوعى وخال من المواقف المسبقة المتحيزة، وفى منتدى يكرس خصيصا لهذه المسألة.
