رئيس مدينة الأقصر يجدد مكتبه بملايين الجنيهات

فى الوقت الذى تطالب فيه الأجهزة التشريعية الحكومة، أن تعمل على ضبط الإنفاق للحد من المصروفات فى مجال الترف والبذخ الإدارى، والتقليل من غول الإنفاق على المظهرية، حتى تستطيع الموازنة العامة للدولة أن تلتقط أنفاسها، لتفى بالمطالب الملحة التى تحتاجها مرافق الخدمات شبه المنهارة وحتى توفر الاعتمادات التى تفى بشراء قوت الشعب، بدلا من استدانة قيمته من السوق العالمية.

تتم الآن حركة تجديد شاملة لمكتب الدكتور رئيس المجلس الأعلى للمدينة، حسب تأكيدات منتصر أبو الحجاج وكيل أول الوزارة ورئيس مدينة البياضية سابقاً، بمصاريف فاقت التصورات وتجاوزت الملايين، حيث ترتب على تنفيذها تغيير هيكل الدور الأول العلوى، الذى يحتوى على قاعة الاجتماعات ومكتب الرئيس ومرافقه وتتهادى مسيرة التجديد إلى الدور الأرضى، لتغلف جدرانه وأعمدته بأنواع من الخشب الفاخر، تغلق عليها فى النهاية بوابة خارجية من أفخر أنواع البللور، والذى لا تسقط عليه العين إلا فى مبانى المنظمات الدولية أو قلاع القياصرة أو على واجهات سفارات الدول العظمى، وقاعة الاجتماعات الجديدة تتوسطها منضدة بيضاوية الشكل تنعقد حولها مقاعد لخمسين عضوا أمام كل منهم جهاز للاستمتاع أمامه كمبيوتر حديث.

كما أكد أيضا الخبير السياحى حشمت الحسانى: كنا سنرفع القبعات ونوجه التحية لرئيس الأقصر لو أن هذه الأموال وجهت لشراء مقاعد لفصول المدارس، بدلاً من الحصر التى يفترشها أبناء القرى فى مدارسهم، وهم يتلقون دروسهم أو لدعم وحدات الغسيل من الفشل الكلوى، والتى عجزت عن الوفاء برسالتها لتهالكها، ولم تستطع مواجهة طوابير المرضى أمام أبوابها.