يفتتح وزير الثقافة فاروق حسنى ونظيرته الفرنسية كريستين ألبانيل بعد غد الاثنين، معرض "بونابرت ومصر .. نار ونور"، المقام بمعهد العالم العربى بباريس حتى 29 مارس 2009، ثم ينتقل المعرض بعد ذلك إلى متحف الفنون الجميلة بمدينة آراس الفرنسية خلال الفترة من 16 مايو إلى 19 أكتوبر 2009.
ويضم المتحف 350 قطعة تم جمعها واستعارتها من المتحف والمكتبة البريطانية ومتحف نابوليون بأرنبيرج بسويسرا ومتحف الفن والتاريخ بجنيف، ومن الولايات المتحدة، ومن فرنسا من متحف اللوفر والجمعية الوطنية والمكتبة الوطنية ومؤسسة نابليون ومعهد الشرق ومعهد فرنسا ومتحف الجيش ومتحف البحرية، ومن مصر من مكتبة الإسكندرية ودار الكتب ومتحف محمد على ومتحف الفن الإسلامى والمتحف القبطى.
وتشمل القطع المعروضة لوحات فنية تعرض للحملة الفرنسية على مصر ودخول بونابرت وقواته والمعارك البرية والبحرية ومقاومة الشعب المصرى للحملة، ونماذج من الأسلحة سواء الفرنسية أو المصرية والملابس وقطع الأثاث المستخدمة فى ذلك الوقت، ونماذج من كتاب وصف مصر وكتاب الجبرتى حول الحملة الفرنسية والعديد من الأدوات التى استخدمها العلماء الفرنسيون خلال تواجدهم فى مصر وحروف الطباعة التى أدخلها الفرنسيون إلى مصر، وكذلك العديد من الآثار التى اصطحبها الجنود الفرنسيون لدى عودتهم إلى فرنسا، بالإضافة إلى أفلام وثائقية حول الحملة الفرنسية على مصر.
ويتيح المعرض للمشاهد رحلة متوازنة تتناول أغراض الحملة العسكرية على مصر وما صاحبها من عنف ودمار، وكذلك مقاومة الشعب المصرى، ومن ناحية أخرى الأثر الإيجابى لهذه الحملة على الجانبين وتأثر كل منها بالآخر، وظهور كتاب "وصف مصر" ووضع أسس الدولة المصرية الحديثة.
من جانبه، قال مدير معهد العالم العربى دومينيك بودى إن تنظيم المعهد لمعرض "بونابرت ومصر" يجمع بين كونه حدثاً جماهيرياً وبين كونه له مفرداته وقيمه التاريخية والثقافية المتميزة والمتفردة، حيث يعرض لفترة مواجهة وتلاقى فى نفس الوقت بين فرنسا والعالم العربى من خلال الحملة الفرنسية على مصر.
وأوضح أنه عرض فكرة تنظيم هذا المعرض على الرئيس حسنى مبارك خلال زيارته لفرنسا فى أبريل عام 2007، ووافق على الفور على فكرة إقامة هذا المعرض ورعايته وتقديم كل الدعم اللازم له.
من ناحيته، قال المفوض العلمى للمعرض جان-مارسيل أومبير، إن معرض "بونابرت ومصر" يمثل قراءة مختلفة على ضفتى المتوسط للدولة الفرنسية التى تغزو مصر وللشعب المصرى الذى يواجه هذا الغزو، وما تخلل ذلك من صدام حضارات تخلله أيضاً تبادل فى العديد من القطاعات فى الاتجاهين، على مدى الحملة الفرنسية على مصر. لافتاً النظر إلى أن الجنود الفرنسيين اكتشفوا عند وصولهم مصر أنها ليست فقط فرعونية، وإنما أيضاً إسلامية وقبطية وما تحتويه كذلك من سحر الشرق، حيث اكتشفوا مصر مختلفة عما كان فى أذهانهم بما فيها من حضارة أصيلة ومتعددة الجذور وعمارة وقصور وزراعة وصناعات تقليدية وفنون.
بلغت تكاليف تنظيم المعرض 3.6 مليون يورو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة