بدأ وزراء الخارجية العرب التوافد على القاهرة للمشاركة فى أعمال الاجتماع الطارىء الذى دعت له المملكة العربية السعودية ومصر، والذى سيعقد بمقر جامعة الدول العربية يوم الأحد القادم ويسبقه اجتماع تشاورى مساء السبت لمناقشة تطورات الأوضاع ومستجداتها على الساحتين الفلسطينية واللبنانية بعد وصولها إلى مرحلة تنذر بأخطار ستمس الوضع على الساحة العربية كلها.
وكان مراد مدلسى وزير خارجية الجزائر أول من وصل إلى القاهرة للمشاركة فى اعمال الاجتماع الطارىء، ثم الشيخ محمد الصباح نائب رئيس الوزراء الكويتى ووزير الخارجية.
وقال الصباح لدى وصوله مطار القاهرة قادماً من الكويت على متن طائرة خاصة إن تطورات الأوضاع على الساحتين الفلسطينية واللبنانية ووصولها إلى مراحل تنذر بالخطر هو ما جعلنا فى حاجة إلى هذا الاجتماع الطارىء، فهناك استحقاق رئاسى ودستورى على الساحة اللبنانية ورغم وجود بعض المؤشرات التى كانت تؤكد اتجاه الأزمة إلى الانفراج وجدناها تتجه مرة أخرى إلى التعقيد، خاصة أنها من المفروض أن تتجه للانفراج بعد حدوث التوافق الوطنى على شخص رئيس الجمهورية، لذلك كان من الضرورى الدعوة لعقد هذا الاجتماع لضرورة التحرك العربى فى هذا الوقت لتحريك الأمور ودفعها فى الاتجاه الصحيح نحو الإنفراج، وتجنب التعقيدات أمام الساحة الفلسطينية، فالوقت أصبح مهما بعد اجتماع أنابوليس وضرورة توحيد الصف الفلسطينى وتجنب أى مشاكل داخلية قد تجعل للطرف الاسرائيلى الحجة والمماطلة فى الالتزام بما تم الاتفاق علية بشأن قيام الدولة الفلسطينية، ولن يتم ذلك إلا من خلال وساطة عربية تمكن من اتمام الحوار الوطنى الفلسطينى.
