وصلت أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل فى ثانى أيام العام الجديد . وفى دول مثل الهند والصين ، فضلا عن دول الشرق الأوسط يتزايد الطلب على النفط فى الصناعة المحلية . ورغم أن ندرة موارد النفط غالبا ما تكون مصدر ارتفاع أسعاره ، فإن مجلة "الإيكونومست" فى عددها الأخير تؤكد أن المضاربة فى الأسعار تقف وراء الزيادة فى أسعار النفط فى دول الشرق الأوسط . وكذلك فى دول خليج المكسيك الغنية بالنفط توجد أيضا مضاربات فى الأفق السياسى . ومن ناحية أخرى أدت الاضطرابات السياسية فى نيجيريا إلى تزايد أسعار النفط ثلاثة أضعاف المعدل الطبيعى لزيادتها ، وإضافة إلى ما سبق فقد تزايدت تكلفة استخراج النفط بشكل ملحوظ .
وأوضحت "الإيكونومست" أن الدول الغنية بالنفط تقف مكتوفة الأيدى ـ ربما عن قصد ـ أمام كل تلك العوامل التى تؤدى إلى زيادة الأسعار لتحقق معدل أعلى من الأرباح وتظل الدوافع السياسية وأطماع الدول النفطية ـ بداية من الأكوادور وصولا إلى كزاخستان ـ هى السبب الرئيسى وراء ارتفاع أسعار النفط .الأمر الذى يعد طاردا للاستثمارات الأجنبية بشكل كبير.
والخلاصة أن المشكلة تكمن فى وجود سياسات قومية بين الدول النفطية وليس فى ندرة موارد النفط . التى ستتزايد لو تمكنت شركات مثل "موبيل" و"شيل" من التعامل مع ايران وفنزويلا والأكوادور وروسيا بشكل أكثر حرية ودون قيود .