ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذي قضوا خلال الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة، بنيران الجيش الإسرائيلي، إلى 11 قتيلاً، بعد الإعلان عن مقتل ناشطين من حركة "المقاومة الإسلامية" حماس، قرب بلدة "بيت حانون" شمال قطاع غزة، في وقت مبكر الجمعة.
وأكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن أحد القتيلين ويدعى محمد نصر الكفارنة، قُتل قرب كلية الزراعة شمال البلدة خلال ساعات الفجر الأولى، عندما تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى المنطقة، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب المواطنين ومنازلهم.
وأشارت المصادر إلى أن القتيل الثاني يدعى محمد عوض الكفارنة، قضى شرق بيت حانون، خلال القصف الإسرائيلي الذي ترافق مع اقتحام المنطقة، وفقاً لما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء، مشيرة إلى أن القتيلين في بداية العشرينات من عمرهما.
وأضافت الوكالة الفلسطينية قولها إن "الاقتحام الإسرائيلي خلال الليل، ترافق مع تغطية جوية وقصف عنيف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، الأمر الذي حرم المواطنين من النوم، كما أثار حالة من الفزع والقلق لدى سكان البلدة، وخصوصاً الأطفال."
من جانبه، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات التي كانت متواجدة بالقرب من السياج الحدودي مع شمال قطاع غزة، أطلقت النار على مسلحين كانا يقتربان من السياج.
يأتي الهجوم الإسرائيلي على بيت حانون بعد قليل من إطلاق صاروخ من طراز "كاتيوشا" على إسرائيل، انفجر في بلدة "عسقلان" التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن غزة، بما جعل منها أكثر قذيفة تبلغ هذا المدى.
ورغم أنّه لم يصب أي شخص بأذى في إطلاق الكاتيوشا، إلا أنّ إسرئيل اعتبرت ذلك تهديداً، وتعاملت معه على هذا الأساس، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وفي الضفة الغربية، أكدت مصادر طبية فلسطينية إصابة شاب فلسطيني برصاصة في رأسه، بعدما فتح جنود إسرائيليون النار من أجل تفريق فلسطينيين كانوا يرشقون الجنود بالحجارة، في محافظة "نابلس."
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن جيش "الاحتلال" الإسرائيلي وسع الجمعة من "عدوانه" المستمر لليوم الثاني على التوالي في مدينة نابلس، ليطال حظر التجول جميع أحياء المدينة.
ونقلت عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال نفذت حملات تفتيش واسعة النقاط في المدينة، وخصوصاً في البلدة القديمة وحي "رفيديا"، وأشارت إلى أن مركبات إسرائيلية عسكرية جابت المدينة معلنة أن حظر التجول يشمل كل المدينة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال عززت قواتها بحوالي ثلاثين آلية فجر الجمعة، حيث دخلت عشر آليات من محور حاجز "بيت إيبا" غرباً، وعشرين آلية من المدخل الشرقي للمدينة، ليبلغ بذلك عدد الآليات العسكرية بالمدينة إلى أكثر من تسعين مركبة عسكرية.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال ينفذون عمليات مداهمة وتفتيش كبيرة تطال عدداً من العمارات السكنية، والبيوت، وأنه يتم إجبار المواطنين على الخروج للعراء، ثم اقتحام الشقق والبيوت بالاستعانة بالكلاب المدربة.
إلى ذلك، أُصيب ثمانية أشخاص بجروح خلال مواجهات مع جنود إسرائيليين أثناء احتجاجهم على الجدار الفاصل الإسرائيلي في قرية "المعصرة" قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، بحسب ما ذكر شهود.
وشارك في التظاهرة مئات الأشخاص، بينهم ناشطون من اجل السلام أجانب وإسرائيليون.
تسارعت الخميس وتيرة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث شنت المقاتلات ثلاثة غارات جوية على أهداف متفرقة، أدّت إلى مقتل تسعة فلسطينيين، بعد أن أطلق مسلحون قذيفة وصلت إلى العمق الإسرائيلي.
ويتّهم الفلسطينيون إسرائيل بتسميم الأجواء قبل حلول الرئيس الأمريكي بالمنطقة بعد أيام.(
الجيش الإسرائيلي يقتل 11 فلسطينياً خلال 24 ساعة بغزة
الجمعة، 04 يناير 2008 07:11 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة