أصبح فى حكم المؤكد استبعاد إبراهيم سعيد من صفوف المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم بسبب إصابته التى لم يشف منها حتى الآن. وقد تأخر اللاعب فى البرنامج العلاجى بسبب عدم رغبته الجدية فى الشفاء وخاصة أن برنامج العلاج الذى يسير اللاعب عليه يحتاج على الاقل مدة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع وتلك المدة كبيرة بالنسبة لانطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية فى غانا فى 20 من يناير الجارى، مما يصعب من فرصة لحاق اللاعب بمباريات المنتخب الودية الثلاث لمعرفة مستواها الفنى قبل انطلاق المنافسات الرسمية
بالاضافة إلى أن الاتحاد المصرى لكرة القدم يواجه مشكلة مشاركة اللاعب مع المنتخب المصرى فى البطولة العربية التى أقيمت بالقاهرة فى شهر نوفمبر الماضى دون الحصول على موافقة النادى التركى أو حتى مخاطبة أنقرة جودجو للاستعانة باللاعب فى هذه البطولة.
وكان سعيد قد غادر تركيا فى أواخر شهر أكتوبر الماضى بعد أن حصل على إجازة أسبوعا (لزيارة ابنته) وسمح له النادى التركى بهذه الزيارة، لكن اللاعب لم يعد إلى تركيا وانضم للمنتخب المصرى الفائز بذهبية دورة الألعاب العربية، وشارك إبراهيم فى أولى مباريات البطولة أمام المنتخب الإماراتى وأصيب بعدها ولم يستكمل مباريات البطولة.
ولم يقم الاتحاد المصرى بإخطار النادى التركى باستدعاء اللاعب للمشاركة فى البطولة العربية غير المعترف بها من قبل الفيفا وتم إشراك اللاعب (الهارب) أساساً دون إبلاغ ناديه التركى الذى تقدم بشكوى للاتحاد الدولى لكرة القدم تفيد بهروب اللاعب.
اتحاد الكرة قد يتعرض لعقوبات إذا ما خاصم النادى التركى في شكواه الاتحاد المصرى على أساس أن هذا الاتحاد سمح للاعب (محترف) فى نادى أوروبى باللعب ضمن صفوف منتخب بلاده دون مراعاة الأصول، مرتكباً بذلك مخالفة صريحة للوائح الفيفا.
والطريف أن سمير زاهر رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الادارة لايعلمون شيئاً عن الاستدعاء الرسمى للاعب وكيف تم إشراكه بالبطولة دون الحصول على موافقة ناديه (أو حتى مخاطبة النادى)، وهو الأمر الذى قد يورط الاتحاد المصرى فى قضية كبيرة إذا ما ادخل النادي التركي الجبلاية طرفاً في النزاع، وهي القضية التى قد تفضي إلى فرض عقوبات من الفيفا على الاتحاد المصرى إلى جانب عقوبة اللاعب بحسب القضية المقدمة من نادى أنقرة جودجو التركى.
وتختلف واقعة إشراك إبراهيم سعيد (الهارب من النادى التركى) مع المنتخب المصرى عن مشاركة حسام غالي لاعب توتنهام، حيث وافق النادي الإنجليزي الذى أعلن على موقعه الرسمى أن النادى سمح للاعب بالتدريب في مصر والمشاركة مع منتخب بلاده في البطولة العربية.
كل ذلك أدى الى الخوف أيضا من محاولة مشاركة ابراهيم سعيد مع المنتخب فى نهائيات غانا مما قد يؤدى إلى تفاقم العقوبة على اللاعب واتحاد الكرة، مما دفع سمير زاهر رئيس الاتحاد الى المطالبة بالبحث عن حل ودى مع النادى التركى قبل مشاركة اللاعب فى حالة شفائه من الاصابة مع المنتخب حتى لا يتعرض لعقوبات من الفيفا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة