ما أن انجلى ليل ولاية " أيوا" أولى محطات السباق نحو البيت الابيض الأمريكى حتى تصدر قائمة الفوز المرشح الديمقراطى الأسود السيناتور باراك أوباما حاكم ولاية "إلينوي" بحصوله على 38 %من أصوات الناخبين ليخالف كل التوقعات التى جرت فى استطلاعات الرأى الأخيرة التى رشحت للفوز السيناتور هلاري كلينتون لكنها حصلت على 29.3 % لتحل فى المرتبة الثالثة بينما احتل المرتبة الثانية جون إدواردز السيناتور السابق عن ولاية " نورث كارولينا " بحصوله على 29.8 % ، من جهة أخرى تصدر قائمة المعسكر الجمهورى القس الانجيلى مايك هاكابى حاكم ولاية " أركنسو" السابق الذى دخل السباق مؤخراً على حساب القس المرموني ميت رومني الحاكم سابق لولاية "ماساشوسيتس" وجاء فى المركز الثالث السيناتور السابق حاكم ولاية "تينيسي "فريد طومسون ، كما حل فى المركز الرابع جون ماكين حاكم " أيروزونا "، يليه رون بول حاكم ولاية "تكساس" .
وحول ردود الأفعال للمرشحين خاطب أوباما أنصاره معتبراً أن اللحظة هى لحظة مكاشفة واعداً أنصاره بالتغيير والوحدة وعدم التشرذم وإنهاء الحرب في العراق قائلا : لقد حان أوان التغيير، لقد حان الوقت لإنهاء الإستراتيجية السياسية التي تقوم على التفرقة والانقسام بين الولايات الزرقاء "الديمقراطية" والولايات الحمراء "الجمهورية". مضيفاً "سوف أكون الرئيس الذي ينهي الحرب في العراق، ويعيد قواتنا إلى البلاد، ويحي المعطل من قيمنا ، سوف أكون الرئيس الذي يفهم أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر ليست طريقا للمضي بعيدا لنيل الأصوات ولكنها تحدياً يجب أن يوحد أميركا والعالم في مواجهة التهديدات المشتركة للقرن الحادي والعشرين .
كلينتون التى خاب أملها فى "أيوا " هنئت أوباما معترفة بهزيمتها فى المباراة الأولى من الانتخابات الرئاسية مبدية تفاؤلها فى الجولات التالية التى ستبدأ بولاية "نيوهامبشاير" في الثامن من يناير الجارى، تليها انتخابات الخامس من فبراير المقبل فى حوالي عشرين ولاية ستكون من بينها ولايتى كاليفورنيا ونيويورك الحاسمتين .
خيبة الأمل الكبرى منى بها كلا المرشحين الديمقراطيين السيناتورين جو بايدن وكريس دود لينسحبا من السباق مبكرا ًبعد حصول كل منهما على أقل من 1% الأصوات .
وكشفت الجولة الأولى أن أوباما البالغ من العمر 46 عاماً استفاد بشكل واضح شريحة المصوتين الجدد الشبان والمستقلين حيث حصل على 57 % من أصواتهم مقابل 13 % لإدواردز و11 لهيلارى . بينما استفاد غريمه الجمهورى هاكبي من أصوات محافظى الحزب و النساء نتيجة اعتماده فى حملته الانتخابية على القيم التقليدية لليمين المسيحى من الدفاع عن الأسرة إلى معارضة الإجهاض .
ولاية " أيوا " وإن كانت هى المحطة الأولى نحو البيت الابيض إلا أنها بالطبع ليست الاخيرة حيث تبقى 29 محطة تالية ونحو 11 شهراً يمكن تتغير خلالها التوقعات وتتبدل الأمور .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة