يتسلم اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت تقريراً يتوقع أن يكون صارماً جداً أعدته لجنة تحقيق حكومية برئاسة القاضى المتقاعد إلياهو فينوجراد حول طريقة إدارة الحرب التى استمرت 34 يوماً فى لبنان صيف 2006.
وتسلم اللجنة أولمرت تقريرها الذى يتعلق بقرار رئيس الوزراء شن هجوم برى فى جنوب لبنان أدى إلى مقتل 33 عسكرياً إسرائيلياً قبل ستين ساعة فقط على اتفاق وقف الأعمال الحربية الذى تم التوصل إليه بإشراف الأمم المتحدة.
ويأتى صدور التقرير النهائى بعد ثمانية أشهر على تقرير مبدئى حمل رئيس الوزراء وقادة آخرين مسئولية الإخفاقات الخطيرة فى الحرب مما أدى إلى استقالة وزير الدفاع آنذاك عمير بيريتس والرئيس السابق لهيئة الأركان الجنرال دان حالوتس بينما لا يزال أولمرت فى السلطة رغم تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها.
ولا يتوقع أن يدعو التقرير أولمرت إلى الاستقالة بشكل مباشر لكن مصدراً قريباً من اللجنة قال: إنه سيكون قاس بنفس درجة التقرير السابق.
وعشية صدور التقرير دعا إيتان كابل الأمين العام لحزب العمل أولمرت إلى تحمل مسئولياته، مؤكداً أن لا شىء يبرر بقاؤه فى السلطة.
وأشار استطلاع للرأى نشرت القناة العاشرة الإسرائيلية نتائجه مساء أمس أن 58% من الإسرائيليين يرون أن على أولمرت الاستقالة فى حال جاء التقرير "قاسياً" فى حين فضل 23% بقائه فى منصبه مهما كانت نتائج التقرير.
