قال وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى آمى أيالون، إن غزة لا تعانى أزمة إنسانية كما يزعم البعض، وإن إسرائيل لابد أن تمارس حقها فى الدفاع عن أمن مواطنيها، وأكد، فى حوار خاص لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، على أنه لن يدعم رئيس الوزراء أولمرت إذا ما أدانه التقرير النهائى للجنة تقصى الحقائق فى فشل إسرائيل فى حرب لبنان الأخيرة، المعروف باسم تقرير فينوجراد.
وشكك أيالون فى أن قطاع غزة يعانى من أزمة إنسانية، مؤكداً أن حماس تخدع الجميع بمن فيهم مواطنو غزة أنفسهم بمثل هذه الأمور. وقال إن قطع الوقود والمساعدات عن القطاع أمر منطقى لمحاربة "الإرهاب"، وذلك فى إشارة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مؤكداً على حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها.
وقال أيالون ـ ردا على أن المدنين الفلسطينيين لقوا مصرعهم لنقص إمدادات الدواء والمساعدات الإنسانيةـ إنه من الطبيعى أن يسقط مدنيون من الجانبين، لكن إستراتيجية إسرائيل نجحت فى تقليل صواريخ حماس على مواطنينا، ولهذا النجاح ثمن .وأضاف أن إيقاف الهجوم الإسرائيلى سيعطى حماس الفرصة فى إعادة تنظيم صفوفها وتلقى مزيداً من المساعدات".
وأكد ايالون أن إسرائيل لن تتفاوض مع حركة حماس بشكل مباشر، وأن أى مفاوضات ستكون مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذى اختاره أكثر من ثلثى شعبه رئيسا لهم. وأضاف أنه من الممكن فتح قنوات "جانبية" للحوار مع حماس عبر وسطاء مثل مصر، كما هى الحال فى قضية الجندى الإسرائيلى المختطف جلعاد شاليط.
وفيما يتعلق بأزمة حكومة أولمرت فى ظل اقتراب صدور التقرير النهائى للجنة فينوجراد، قال أيالون إنه يجب أولاً الانتظار لقراءة التقرير"لنحدد ما إذا كان ينبغى على أولمرت أن يتنحى جانبا أم لا"، وأضاف أن مثل هذه الخطوة تتوقف على طبيعة رد الفعل الشعبى. وأكد أيالون على أنه لن يؤيد أولمرت إذا ما أدانه التقرير.
وزير الأمن الإسرائيلى : الأزمة الإنسانية فى غزة أكذوبة
الثلاثاء، 29 يناير 2008 06:11 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة