كتاب يرصد القضايا المحجوبة فى الصحافة الأمريكية

الثلاثاء، 29 يناير 2008 11:20 ص
كتاب يرصد القضايا المحجوبة فى الصحافة الأمريكية
القاهرة - (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرصد كتاب "الرقابة والتعتيم فى الإعلام الأمريكى" وقائع تم حجبها عن الجمهور رغم مأسويتها، ومنها قضية تمويل البنك الدولى والولايات المتحدة للجدار العازل الإسرائيلى، وتعذيب معتقلين حتى الموت فى أفغانستان والعراق خلال استجوابهم على أيدى محققين أمريكيين.
ويقول المؤلف الأمريكى بيتر فيليبس، مدير مشروع (مراقب)، إن الاتحاد الأمريكى للحريات نشر فى نهاية عام 2005 وثيقة تسجل موت عشرات المعتقلين فى أفغانستان والعراق أثناء استجواب جنود المارينز والاستخبارات العسكرية لهم، كما مات بعضهم بعد الاستجواب.
ويشير المؤلف إلى أن الوثائق تقدم أدلة دامغة على أن المخبرين الأمريكيين عذبوا المعتقلين حتى الموت أثناء التحقيق، ومن هذه الأدلة اعتراف جانيس كابرينسكى- التى كانت تقود فرقة الشرطة العسكرية الأمريكية المسئولة عن 17 سجنا فى العراق فى شهادتها عام 2006 بمقر اللجنة الدولية لتقصى الحقائق فى نيويورك- بأن الجنرال ريكاردو سانشيز قائد قوات التحالف السابق وقع مذكرة "تجيز قائمة مفصلة بالتكنيكات الخشنة المستخدمة فى التحقيقات بحيث تشمل استخدام الكلاب".
ويقع الكتاب الذى يصدرعن"دار الشروق" غداً فى 311 صفحة كبيرة القطع، وقام بترجمته أحمد محمود.
ويقول الكتاب فى مقدمته، إن مشروع "مراقب " يعد جزءاً من حركة الإصلاح الإعلامى ويدار منذ بدايته عام 1976 من خلال قسم علم الاجتماع بمدرسة العلوم الاجتماعية فى جامعة سونوما الأمريكية، وهو معنى بالنزاهة الصحفية وحرية الإعلام فى أنحاء الولايات المتحدة ويركز على القصص الإخبارية المهمة التى يقول إن وسائل الإعلام التابعة للشركات الكبرى تتجاهلها.
وقال أستاذ الصحافة بجامعة تكساس روبرت جينسن، فى المقدمة، إنه
" فى مجتمع تتركز فيه سلطة ضخمة فى الدولة المعسكرة والشركات الضخمة المتوحشة تكون مهمة الصحفيين واضحة.. النقد الذى لا يعرف الرحمة للنظام القائم، لكن صحفيى هذه الشركات لا يقومون بهذا الدور لأنهم بلا أسنان ".
ويضيف جينسن أن "تشويه صورة الزعماء الأجانب جزء من عملية خلق دعم الجماهير لمثل هذه الأعمال التى تجرى بمساعدة وسائل الإعلام الإخبارية.. صور صحفيو الشركات الضخمة الهجوم الأمريكى على فيتنام الجنوبية والشمالية على أنه نتيجة غير مقصودة للسذاجة والأخطاء الحقيقية، وليس حملة آثمة لتدمير دولة تحاول الخروج من فلك النفوذ الأمريك".
ويتحدث الكتاب أيضا عن قرار محكمة العدل الدولية عام 2004 الداعى لهدم الجدار العازل وتعويض المتأثرين بإقامته، ويقول إنه "بالرغم من هذا القرار فقد تم تسريع بناء الجدار فى عمق الأراضى الفلسطينية، حيث كانت رؤية البنك الدولى للتنمية الاقتصادية تتحاشى أية مناقشات لمشروعية الجدار."
كما أن الولايات المتحدة أسهمت بمبلغ 50 مليون دولار فى بناء بوابات على امتداد الجدار العازل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة