المساجد تثير أزمة فى أوروبا

الثلاثاء، 29 يناير 2008 09:07 م
المساجد تثير أزمة فى أوروبا
محمود جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت ظاهرة بناء المساجد فى أوروبا موجة من الجدل لم تكن موجودة من قبل، ومؤخراً طلبت الأحزاب اليمينية فى النمسا وضع تشريع يمنع بناء مزيد من المساجد هناك، وفى أوروبا بأكملها. وقال أوليفر جيدين ـ الخبير السياسى فى شئون أحزاب اليمين بمعهد ألمانيا للشئون الأمنية والدولية (سواب) فى حوار مع مجلة " دير شبيجل " الألمانية ـ اليوم ـ إن مشروع القانون الذى تقدم به حزب التحالف اليمينى لمستقبل النمسا (باوزو) بقيادة جورج هايدر لوقف بناء المساجد لن يلقى الغالبية فى تصويت البرلمان النمساوى بسهولة، مؤكداً أنه سياسى أكثر منه قانونى.

وأضاف جيدين "أنه مع افتراض حصول مشروع القانون على دعم حزب الديمقراطيين المسيحيين فإن المحكمة النمساوية العليا ستتدخل لمنعه استناداً إلى قوانين حقوق الإنسان والحرية الدينية". وقال جيدين "إن حزب باوزو استند فى هذا القانون إلى حملة المائة ألف توقيع التى بدأها حزب الشعب السويسرى للحصول على تصريح بتعديل الدستور أو إجراء استفتاء على قانون يمنع بناء مآذن الجوامع فى سويسرا. وأيضا حملة مشابهة فى دولة كولونيا الأوروبية".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الرأى العام النمساوى سيؤيد مثل هذا القانون، قال جيدين إنه لا توجد أى إحصائيات أو أرقام حول هذا الأمر، والتبوؤ برأى الجماهير أمر صعب.
وأكد جيدين أن الأحزاب اليمينية شديدة الذكاء، فهى تتذرع بمآذن المساجد وتقول إنها ليست ضد الدين الإسلامى أو تخصيص دور خاصة بهم للعبادة ولكن المآذن لا حاجة لها. وبذلك " يستفز حزب بازو مشاعر المسلمين بشكل لا يدينه، وفى قضية لا تستدعى النقاش فى الأساس".
وطالب جيدين الجاليات الإسلامية بالتواصل مع الرأى العام النمساوى والأوروبى، وفى ذات الوقت تجاهل مثل تلك التصريحات التى يطلقها رئيس حزب (باوزو) جورج هايدر والتفرغ للدفاع عن مقدساتهم، مؤكداً أن ذلك حق مشروع بالنسبة لهم، أن حرية الاعتقاد أمر مكفول للجميع.
ويعد هايدر من الساسة الأوروبيين المثيرين للجدل، وتلاحقه تهما كثيرة بالعنصرية من قبل العالم الإسلامى وإسرائيل على حد سواء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة