رغم ما يقال عن الديكتاتورية التى حكم بها سوهارتو على مدى أكثر من ثلاثين عاماً فأنه حظى بجنازة رسمية وعسكرية كبيرة ومهيبة قبل دفنه صباح اليوم.
فقد أقيمت صباح اليوم جنازة الرئيس الأندونيسى الأسبق محمد سوهارتو الذى توفى صباح أمس، وتم دفن جثمانه فى مقبرة عائلته فى بلدة سولو الصغيرة وسط جاوا وسط مراسم جنائزية رسمية وعسكرية بعد أن سار موكبه فى العاصمة جاكرتا وحضره آلاف المواطنين.
وقد لف نعش سوهارتو الذى توفى عن عمر ناهز 86 عاماً بالعلم الأندونيسى وغطى بالياسمين والورود ثم دفن فى تلك المقبرة القريبة من مدينة سولو الملكية القديمة بجوار زوجته التى توفيت عام 1996.
وقبل ذلك أقيم حفل فى منزل سوهارتو فى جاكرتا سلمت الدولة خلاله جثته لعائلته، وحمل ثمانية من الجنود وعناصر الشرطة النعش إلى خارج المنزل.
وبعد التشريفات العسكرية غادر الموكب منزل الراحل فى حى "منتنج" السكنى فى قافلة طويلة جداً تقدمها سائقى الدراجات فى الشرطة العسكرية وحلقت فوقها مروحيات.
وقد اصطف آلاف الأندونيسيين على جانبى الشارع الذى سار فيه الموكب الجنائزى لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الراحل. وواصل الموكب السير بتمهل فى اتجاه مطار جاكرتا العسكرى ومن هناك نقل الجثمان فى طائرة عسكرية وحضر مراسم جنازة ودفن سوهارتو الرئيس الأندونيسى سوسيلو بامبانغ يودويونو وكبار المسئولين الحكوميين.