وجه سعد الحريرى ـ زعيم الأغلبية النيابية الحاكمة فى لبنان ورئيس تيار المستقبل ـ الاتهام لسوريا فى مقتل النقيب وسام عيد فى انفجار سيارة مفخخة بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الحريرى فى بيان أصدره "إن الهجوم رسالة واضحة لكل العرب أن لبنان سيبقى تحت رحمة الإجرام والإرهاب رغم كل مبادرات حل الأزمة فى لبنان".
وأضاف الحريرى أن "ذلك يدعونا إلى تجديد مطالبة النظام السورى لوقف تدخله فى لبنان ويدعونا للتصدى لمساعيه بإعادة السيطرة على لبنان".
وقال إن "لبنان ليست الساحة التى يصفى عليها النظام السورى حساباته".
جاء ذلك رغم أن سوريا كانت قد أدانت اغتيال عيد واتهمت أعداء لبنان بالمسؤولية عنه، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر إعلامى سورى قوله إن الهجوم "يستهدف أمن واستقرار لبنان".
أدان أيضا خافيير سولانا ـ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى ـ الاعتداء ورأى فيه محاولة أخرى لزعزعة استقرار هذا البلد.
وقال سولانا فى بيانه " مرة أخرى أدين بأشد العبارات السلسلة المتواصلة من الاعتداءات بالقنابل فى بيروت".
وأضاف أنه "من الواضح أن النية الرئيسية من تلك الهجمات هى زعزعة الاستقرار، ففى الوقت الذى تتواصل فيه الجهود بكل حسن نية لتشجيع الحوار يسعى آخرون بجدية لاستمرار برنامج مشؤوم".
