تحذير إسرائيلي لمصر بعد تفجير الحدود فى رفح

الخميس، 24 يناير 2008 08:48 ص
تحذير إسرائيلي لمصر بعد تفجير الحدود فى رفح
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجهت إسرائيل تحذيراً إلى مصر بشأن سماح السلطات المصرية لعشرات الآلاف من الفلسطينيين الرازحين تحت الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة، بالدخول إلى أراضيها، مشددة على أن مصر "يجب أن تجد بنفسها حلاً لهذه المشكلة."
وفيما أكدت القاهرة أنها سمحت بدخول هؤلاء الفلسطينيين لشراء احتياجاتهم المعيشية، فقد أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً، أعادت فيه تذكير مصر بما يفترض أن تقوم به "بموجب اتفاق السلام" بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات المتفق عليها لفتح المعابر بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، آرى مايكل، بأن "إسرائيل تشعر بالقلق" حيال هذه التطورات، وأضاف قائلاً: "إن الوضع الحالى لا يسمح فقط للفلسطينيين بعبور الحدود مع غزة، لكنه أيضاً يسمح لحماس بتهريب الأسلحة من مصر."
يتزامن التحذير الإسرائيلى مع إعراب الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من أن تستغل عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الحدود التى تم فتحها، أو بالأحرى "تفجيرها"، فى تهريب الأسلحة من مصر إلى داخل قطاع غزة، معتبرة أن مثل ذلك الإجراء قد "يهدد أمن إسرائيل."
وكان الرئيس المصرى ـ مبارك ـ قد أكد فى وقت سابق أن القوات المصرية فى معبر رفح سمحت بدخول الفلسطينيين لشراء المواد الغذائية، مشيراً إلى أنه طلب من الجهات المختصة السماح لهم بشراء احتياجاتهم الأساسية والعودة مرة أخرى إلى غزة، طالما أنهم لا يحملون أى أسلحة أو أشياء أخرى ممنوعة.
وقال الرئيس مبارك فى تصريحات للصحفيين عقب افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب: إنه أصدر أيضاً توجيهاته للحكومة المصرية بتقديم المعونات الغذائية لسكان القطاع، بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الأهلية والمعنية، الراغبة فى تقديم المساعدة.
وفى المقابل اعتبر مبارك أن استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية "يزيد من تعقيد الأوضاع"، كما أكد أنه على الجانب الفلسطينى أن يساعدنا من أجل عودة الأمور لطبيعتها"، داعياً فى الوقت نفسه، إلى حل الخلافات بين حركتى فتح وحماس، قائلاً: إن هذه الخلافات "تفيد خصوم الفلسطينيين."
وكان أكثر من 50 ألف فلسطينى قد تدفقوا إلى شمال سيناء، الواقعة ضمن الجانب المصرى من الحدود مع غزة، بعدما قام نشطاء بتفجير عدة أجزاء من الجدار الحدودي، لشراء احتياجاتهم من الغذاء والوقود، والتى يعانى سكان غزة نقصاً حاداً منها، بسبب الحصار الذى تفرضه إسرائيل على القطاع، الذى تسيطر عليه حركة حماس.
وعبر الآلاف خط الحدود سيراً على أقدامهم أو باستخدام سياراتهم أو العربات التي تجرها الدواب، وهم يرددون "الله أكبر"، فيما امتنعت قوات الشرطة المصرية، المكلفة بحراسة الحدود، عن التدخل لمنع هذا الطوفان البشرى من اجتياز الحدود إلى مصر، عبر الجدار المنهار.
ورغم أن الحكومة المصرية تجد نفسها بين "مطرقة" الوفاء بالتزاماتها لإسرائيل بضبط الحدود، و"سندان" الدعم الشعبى للفلسطينيين، فقد أكد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكى، أن مصر تفتح أبوابها للمحتاجين، "طالما استمرت هذه الأزمة الإنسانية."
ومن جانبها فقد بدت واشنطن "منزعجة" من سماح السلطات المصرية للفلسطينيين بالدخول إلى أراضيها، حيث كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن قيام مسئوليها بإجراء اتصالات مكثفة مع عدد من المسئولين والدبلوماسيين المصريين، بهدف "احتواء الوضع" الذى نشأ على الحدود بين سيناء وغزة.
وقال نائب الناطق باسم الخارجية الأمريكية طوم كيسي: "نحن قلقون بشأن الوضع"، قائلاً: إن مساعد وزيرة الخارجية، ديفيد وولش، تحدث مع سفير مصر لدى واشنطن، كما أجرى المسئولون فى السفارة الأمريكية بالقاهرة اتصالات بمسئولين فى الخارجية المصرية، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل تلك الاتصالات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة