فى ثانى أيام بطولة الأمم الأفريقية السادسة والعشرين بغانا تقام غداً ثلاث مباريات حيث تلعب المغرب مع نامبيا فى ثانى مباريات المجموعة الأولى الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة وتفتتح المجموعة الثانية بمباراة نيجيريا مع كوت ديفوار فى الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة وتختتم المباريات بلقاء مالى مع بنين فى الساعة التاسعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة فى ختام مباريات المجموعة الثانية
أسود الاطلسى فى مواجهة المحاربيون الشجعان
يستهل المنتخب المغربى لكرة القدم (أسود الأطلسى) رحلته الأفريقية الجديدة بلقاء متوسط المستوى يسعى من خلاله أسود الأطلسى للدفاع عن سمعتهم الأفريقية وسمعة الكرة العربية بوجه عام فى المعترك الأفريقى الحالى حيث يلتقى الفريق غداً مع نظيره النامبى فى ثانى مباريات الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا.
وبعد 24 ساعة فقط من المباراة الافتتاحية للبطولة والتى يلتقى فيها المنتخبان الغانى والغينى فى وقت لاحق اليوم سيكون أسود الأطلسى على موعد مع اختبار البداية التى يضع لها كل الفرق الكبيرة حسابات خاصة لأنه دائما ما يمثل دفعة معنوية للفريق المنتصر وخيبة أمل كبيرة للفريق المهزوم.و يزيد من رغبة المنتخب المغربى فى تحقيق الفوز فى هذه المباراة أنه يسعى بالفعل إلى المنافسة على اللقب الأفريقى هذه المرة بعد خيبة الأمل التى تعرض لها في البطولة الماضية عام 2006 بمصر.وبعد الخروج المبكر والمهين للمنتخب المغربى لكرة القدم من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 وفشل الفريق فى التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ساد الإعتقاد بأن أسود الأطلسى أصبح فريقاً عادياً غير قادر على المنافسة على الساحة الأفريقية.ولكن مع نجاح الفريق فى التأهل بجدارة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا وظهوره بشكل رائع فى التصفيات عادت الثقة من جديد لأسود الأطلسى، وأكدوا أن فريقهم مازال إحدى القوى الكروية في القارة السمراء..وأعاد أسود الأطلسى المدرب الفرنسى الشهير هنرى ميشيل إلى قيادة الفريق قبل خوض النهائيات المقبلة فى غانا لما يتمتع به من خبرة كبيرة بالإضافة لعلمه بالمنتخب المغربى الذى سبق وأن دربه وحقق معه إنجازات عديدة منها الوصول إلى كأس العالم.
وسبق أن قاد ميشيل المنتخب المغربى فى نهائيات البطولة الأفريقية عامى 1998 و2000 ولذلك فإن البطولة الحالية فى غانا تمثل تحديا خاصة له مع أسود الأطلسى حيث يسعى للتخلص من سوء الحظ الذى لإزمه فى بطولتى 1998 و2000 خاصة وأن تعيينه جاء على حساب المدرب الوطنى محمد فاخر بعد أن نجح الأخير فى قيادة الفريق بنجاح كبير فى التصفيات.
وبعد أن علقت الجماهير أملها فى الماضى على لاعب واحد فقط هو المهاجم الشاب مروان الشماخ لاعب بوردو الفرنسى أصبح هناك من يعاونه حالياً وهو اللاعب يوسف حجى نجم خط وسط نانسى الفرنسى والذى يضع عليه ميشيل فى تنفيذ خطته كما يعتمد ميشيل أيضا على مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين فى أوروبا نظراً لخبرتهم الكبيرة.ويدرك المنتخب المغربى جيدا أن مباراته مع غينيا يوم 24 يناير الحالى تمثل مواجهة مصيرية لا تعرف أنصاف الحلول فالفائز فيها يضمن بشكل كبير التأهل للدور الثانى حيث ينتظر أن يتنافسا على البطاقة الثانية فى المجموعة بينما ينتظر أن يخطف المنتخب الغانى صاحب الأرض البطاقة الأولى .والتقى المنتخب المغربى مع نظيره الناميبى ثلاث مرات سابقة فقط ففاز الفريق المغربى فى اثنتين وتعادل فى الثالثة.
ولا خلاف على أن المنتخب النامبى يمثل واحدا من فرق قليلة للغاية غير مرشحة على الإطلاق لعبور الدور الأول فى البطولة لكن المفاجآت التى شهدتها معظم البطولات الكبيرة على مدار السنوات الأخيرة فى كل أنحاء العالم تبقى على أمل "المحاربون الشجعان" كما يطلق على المنتخب الناميبى.
ورغم النشاط الملحوظ لنامبيا على ساحة كرة القدم الأفريقية فى آخر 15 عاما منذ تأسيس الاتحاد النامبى للعبة فى 1990 وإنضمامه إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) فى 1992 فإن الفريق لم يتأهل إلى النهائيات سوى مرة واحدة سابقة كانت عام 1998 فى بوركينا فاسو وخرج الفريق من الدور الأول بعدما خسر مباراتين وتعادل فى واحدة فقط.
ولذلك فإن المنافسة على اللقب أو التأهل للمربع الذهبى فى البطولة الحالية لن يكون طموحا منطقياً لهذا الفريق الذى تتمثل طموحاته فى عبور الدور الأول وهو أمر صعب للغاية أيضا نظراً لأنه أقل فرق المجموعة الأولى من حيث المستوى والتاريخ والخبرة.ويضاعف من صعوبة المهمة على المنتخب النامبى أن الفريق يعتمد على مجموعة من اللاعبين تخلو بالفعل من النجوم خاصة أن معظم محترفى نامبيا يلعبون لأندية أفريقية وليس فى أوروبا. ويتركز معظم هؤلاء المحترفين فى أندية جنوب أفريقيا.
أفيال كوت دفوار فى نهائى مبكر مع نسور نيجيريا
منذ أن أجريت قرعة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 لكرة القدم فى غانا يترقب عشاق اللعبة ومحبى الفن الكرى الجميل اللقاء المثير بين المنتخبين النيجيرى والإيفواري والذى يقام غداً الاثنين فى افتتاح مباريات المجموعة الثانية فى الدور الأول للبطولة حيث يراه الكثيرون نهائياً مبكراً للبطولة لأنه يجمع بين اثنين من أكثر المرشحين للفوز باللقب الأفريقى هذه المرة.ولا يختلف اثنان على أن المباراة ستكون قمة الإثارة والندية من بين جميع مباريات المجموعة بل إنها تمثل نظرياً واحدة من أهم وأقوى مباريات البطولة.
ويضاعف من أهمية وإثارة هذه المباراة أنها ستشهد مواجهة بين عدد من النجوم البارزين فى الفريقيين مثل الإيفوارى ديدييه دروجبا أمام النيجيرى جوزيف يوبو والنيجيرى جون أوبى ميكيل أمام الأيفوارى يايا توريه والنيجيرى أوبافيمى مارتينيز أمام الأيفوارى كولو توريه.
كما كان منتظراً أن تشهد هذه المباراة مواجهة بين المدرب الألمانى بيرتى فوجتس المدير الفنى لنيجيريا مع الفرنسى جيرار جيلى المدير الفنى لكوت ديفوار
ويملك المنتخبان الإيفوارى والنيجيرى خبرة المنافسة على الألقاب كما أنهما كانا من بين ممثلى القارة الأفريقية فى كئوس العالم التى جرت فى السنوات الماضية حيث شارك المنتخب النيجيري فى بطولات 1994 و1998 و2002 فيما شارك أفيال كوت ديفوار فى النهائيات عام 2006 بألمانيا.
ويتميز المنتخب النيجيرى الفائز بلقب البطولة مرتين سابقتين بأنه من أكثر الدول الأفريقية تأهلا للمباراة النهائية على مدار البطولة بالإضافة إلى تصدره الدول الأفريقية فى التصنيف العالمى لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولى الفيفا
أما المنتخب الإيفوارى فإنه أكثر الفرق الأفريقية استعداداً فى الوقت الحالى بل إنه أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب من الناحية النظرية على الأقل لأن لاعبيه أكتسبوا خبرة كبيرة من الاحتراف الأوروبى ويسود بينهم الانسجام والتفاهم بعد سنوات طويلة من اللعب سويا.
مالى فى مواجهة سهلة مع بنين
وفى مباراة ثانية بنفس المجموعة يلتقى منتخبا مالى وبنين فى مواجهة تبدو من طرف واحد على الأقل من الناحية النظرية.
ويكفى أن منتخب مالى يضم بين صفوفه أحد الأسلحة القوية وهو فريدريك كانوتيه مهاجم أشبيلية الأسبانى والذى كان أحد أبرز عوامل نجاح الفريق فى الموسمين الماضيين حيث قاد أشبيلية للفوز بكأس الاتحاد الأوروبى فى الموسمين الماضيين.
كما يلعب إلى جواره لاعب خط الوسط محمد سيسوكو المحترف فى ليفربول الإنجليزى ومامادو دياراً نجم ريال مدريد الأسبانى.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المدرب الفرنسى جان فرانسوا جودار المدير الفنى لمنتخب مالى نجح فى تكوين فريق يتميز بقوة جميع صفوفه ويستطيع تحقيق المفاجأة والعبور من هذه المجموعة على حساب أحد المنتخبين النيجيرى أو الايفوارى إلى دور الثمانية.
ويزيد من مخاوف الفرق الثلاثة من منتخب بنين أن الأخير تأهل للنهائيات بعدما احتل المركز الثانى فى مجموعته الصعبة بالتصفيات والتى ضمت معه منتخبات مالى وتوجو وأوغندا.
ورغم ذلك تبدو كفة المنتخب المالى هى الأرجح لتحقيق الفوز فى هذه المباراة ما لم تكن هناك مفاجآت كبيرة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة