توقفت مساء اليوم محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى قطاع غزة تماماً عن العمل بسبب وقف تسليم الوقود نتيجة الإغلاق التام الذى فرضته إسرائيل منذ الخميس على القطاع.
يذكر أن المحطة تلبى 30% من الاستهلاك فى غزة.
وأفاد مراسل فرانس برس أن مدينة غزة ومعظم مناطق شمال ووسط القطاع غرقت فى ظلام دامس.
وقال رفيق مليحة مدير مشروع محطة توليد الكهرباء الفلسطينية لوكالة فرانس برس "إننا أوقفنا كلياً عمل المحطة بسبب عدم تزويدنا بأى كمية من الوقود، وهذا يعنى دخول معظم مناطق قطاع غزة فى ظلام دامس".
وأضاف أن "عملية القطع أو وقف العمل ستستمر حتى إعادة تزويد المحطة بالوقود"، مشيرا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي "يؤثر بشكل سلبي كبير على مجمل مناحى الحياة بما فى ذلك المشافى ومضخات المياه والمجارى والصرف الصحى فضلاً عن الإنارة العامة والتدفئة".
وكانت محطات الوقود قد توقفت عن العمل منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم بسبب نفاد الوقود والغاز المنزلى.
وخرج المئات من الفلسطينيين وسط قطاع غزة فى مظاهرة صامتة حاملين الشموع احتجاجاً على توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية فى القطاع بسبب نقص الوقود نتيجة الحصار الخانق الذى تفرضه سلطات الاحتلال على غزة.
وتصدر أطفال غزة المظاهرة، حاملين لافتات كتب عليها بالعربية والإنجليزية "لا لحصار غزة"، "أين العالم ليرى الجريمة الإسرائيلية".
وأشارت قناة الجزيرة الفضائية إلى أن ثمانية آبار لمياه الشرب توقفت عن العمل فى القطاع، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائى، فضلاً عن حرمان ساكنى الأدوار العليا فى مبانى غزة من المياه، نظرا لتوقف مولدات عن رفع المياه إلى الأدوار العليا .
وتجرى الرئاسة الفلسطينية اتصالات مكثفة فى هذه الأثناء لإقناع مجلس الأمن الدولى بعقد جلسة طارئة لبحث تداعيات الكارثة الإنسانية فى غزة.
وأوضح مدير محطة الكهرباء الوحيدة فى القطاع أنه لم يتلق أى إشارة حول احتمال استئناف شحنات الغاز التى قد تسمح بها إسرائيل.
يشار إلى أن المركز الإسرائيلى للدفاع عن حرية الحركة قال إن الاحتياجات الشتوية لقطاع غزة من الكهرباء تصل إلى 240 ميجاوات، ومع توقف تشغيل المحطة الرئيسية، فإنه ستتم تغطية نصف الاحتياجات المطلوبة فقط، والتى تقدم إسرائيل القسم الأكبر منها.
ومن جهته قال وزير الدفاع إيهود باراك فى اجتماع الحكومة، بحسب ما نقل عنه مسئول، "إننا سنجعل الحياة اليومية فى غزة أكثر صعوبة".
وأضاف "نحن نستهدف العناصر الإرهابية ونحاول أن نظهر للمجتمع الدولى أننا نستنفذ كل الخيارات قبل أن نقرر عملية واسعة عسكرية".
كانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت فى جلستها الأسبوعية اليوم الإبقاء على الإغلاق المفروض على قطاع غزة الفقير -حيث يعيش 1.5 مليون نسمة- منذ مساء الخميس الماضى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة